رفع الجيش الاسرائيلي الاغلاق الذي فرضه الخميس على الاراضي الفلسطينية في حين إعتقل 13 فلسطينيًا انحاء مختلفة من الضفة. وفي الاثناء، بررت واشنطن لمجزرته في البريج والنصيرات معتبرة انها تاتي في سياق الدفاع عن النفس ضد "الارهاب"، فيما ادانها الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان انه رفع مساء الاثنين الاغلاق التام الذي كان فرضه مساء الخميس على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان هذا الاجراء فرض خشية وقوع هجمات بمناسبة عيد المساخر (بوريم) يومي الاحد والاثنين.
واضاف البيان انه سيكون بامكان العمال الفلسطينيين العودة مجددا للعمل في اسرائيل وفي المنطقة الصناعية في ايريز، عند المدخل الشمالي لقطاع غزة.
وكان استشهد السبت شرطيان وثلاثة فلسطينيين في عملية مزدوجة اخطأت مركزا عسكريا اسرائيليا في ايريز.
ويعمل حوالى اربعة الاف عامل فلسطيني في اكثر من 200 مؤسسة اسرائيلية وفلسطينية في المنطقة الصناعية في ايريز وحوالى 15 الف اخرين يجتازون المعبر للعمل في اسرائيل.
من جهة ثانية، فقد إعتقلت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية 13 فلسطينيًا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
واشنطن تبرر لمجزرة غزة
الى ذلك، جددت الولايات المتحدة التأكيد الاثنين على ان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها تجاه "الإرهاب" مع حثها الدولة العبرية على اتخاذ الحذر في عملياتها العسكرية وذلك المجزر التي ارتكبتها في مخيمي البريج والنصيرات الاحد، والتي اسفرت عن 14 شهيدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر "نقر بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب".
واضاف "نحث ايضا اسرائيل على ان تأخذ بالاعتبار نتائج اي عمل تريد القيام به. اننا نحث الحكومة الاسرائيلية على اتخاذ الحذر المناسب لتحاشي وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والانسانيين الابرياء".
واشار باوتشر الى ان واشنطن تعتبر ان المسؤولية الاولى لاندلاع اعمال العنف تقع على عاتق الجانب الفلسطيني.
وقال "ان الوسيلة الفضلى للتقدم هي في ان تبدأ السلطة الفلسطينية بالتحرك ضد الارهاب والعنف وان تبذل جهودا اكبر من تلك التي بذلتها خلال السنوات الماضية".
الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية
ومن جهته، دان الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافييرسولانا المجزرة الإسرائيلية، في مخيمي البريج والنصيرات.
وأعرب سولانا عن بالغ هلعه من العملية الدامية التي شنّتها القوات الإسرائيلية.
كما ادانت جامعة الدول العربية، المجزرة الوحشية الإسرائيلية في مخيمي البريج والنصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة.
وقال المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام، إن الجامعة تابعت بقلق بالغ قيام قوات الإحتلال الاسرائيلي بتنفيذ حملة مدبّرة من القتل والتدمير فجر الأحد في قطاع غزة، ووصفها بأنها تعد إمعاناً فى تبنّي إسرائيل لمنطق القوّة، وتكرّس تجاهلها لالتزاماتها الدولية، ومخالفتها للقانون الدولي، واستمرارها لسياسة التصعيد التى تتّبعها فى إطار تمهيدها لفرض خطوات أحادية الجانب عن طريق استخدام القوة العسكرية.
وأكد المتحدّث، أنّ عجز الحكومة الإسرائيلية الحالية عن تفهّم متطلّبات السلام أو التجاوب معه في ظل حاجة المنطقة من الإستقرار والأمن والسلام،على أساس تسوية القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي، يسقط عنها صفة الشريك القادرعلى تحقيق السلام مع الجانب العربي فى إطار مبادرة السلام العربية.
وأهاب بمجلس الأمن والدول ذات المسؤولية الرئيسية والتاريخية إزاء النزاع، الإضطلاع بمسؤولايتها للحيلولة دون مزيد من تدهور الأوضاع، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من المذابح والمعاناة اليومية التي يتعرّض لها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)