الاحتلال يحذر حماس بعد تهديدها بخطف جنود وخامنئي يعتبر صفقة التبادل دليل امكانية 'هزم' إسرائيل

تاريخ النشر: 30 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذرت اسرائيل حركة حماس من "اللعب معها" بعد تهديد مؤسس الحركة احمد ياسين بخطف جنود لمبادلتهم باسرى فلسطينيين على غرار ما جرى في صفقة التبادل بين الدولة العبرية وحزب الله، والتي اعتبرها المرشد الاعلى لايران اية الله علي خامنئي دليلا على امكانية "هزم" اسرائيل. 

ونقلت وكالة انباء رويترز عن مسؤول اسرائيلي تحذيره لحركة حماس من "اللعب" مع اسرائيل. 

وقال المسؤول تعليقا على تهديد الشيخ ياسين بخطف جنود لمبادلتهم باسرى في السجون الاسرائيلية، ان على حماس ان "لا تلعب معنا".  

وكان الشيخ ياسين اكد ردا على سؤوال حول ما اذا كانت حماس تسعى لخطف جنود اسرائيليين بهدف التبادل ان "كتائب عز الدين القسام خططت ولازالت تخطط وستخطط حتى تنتصر" في تنفيذ عمليات الاختطاف. 

واضاف ياسين في حديث للصحافيين في مسجد المجمع الاسلامي القريب من منزله حيث ادى صلاة الجمعة، ان الفصائل الفلسطينية وحركة حماس لم "تترك اي جهد او فرصة للوصول الى خطف جنود اسرائيليين وحاولت ولا تزال تحاول" موضحا ان "الوضع صعب ومعقد والجندي الاسرائيلي حذر ولكن ما دام هناك نية وتخطيط فالنتيجة حاسمة اذا كان اليوم او غدا".  

وقال "اكدت عندما اطلق سراحي في 1997 انه لا حل لقضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الا باسر جنود العدو وتبادلهم معه لانه لا يفهم الا لغة القوة ولا يمكن ان يمن علينا بالحرية".  

وشدد على ان الاحتلال الاسرائيلي "الملطخة ايديه بالدماء لا يمكن ان يعطينا حرية، لا بد ان يدفع ثمنا لهذا العدوان وهذا الاسر لابنائنا ومن ثم يعطينا حريتنا". 

وكان الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله هدد باسر جنود اسرائيليين مجددا خلال احتفال شعبي اقامه الحزب الاصولي الخميس للاسرى اللبنانيين المحررين في اطار صفقة تبادل مع اسرائيل شملت اكثر من 400 معتقل عربي.  

واعاد حزب الله الى الدول العبرية رفات ثلاثة جنود كان خطفهم في تشرين الاول (اكتوبر) 2000 عند الحدود الاسرائيلية-اللبنانية. 

خامنئي: دليل على إمكانية "هزم" إسرائيل 

وقد وصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي اليوم الجمعة عملية تبادل الاسرى بين حزب الله اللبناني واسرائيل بانها دليل على "ان النظام الصهيوني يمكن ان يمنى بالهزيمة". 

وقال خامنئي في رسالة الى الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله واوردها التلفزيون الحكومي "اهنئكم انتم والمجاهدين في حزب الله والشعب اللبناني ولا سيما عائلات الاسرى بالاضافة الى الشعب الفلسطيني للافراج عن المئات من ابناء الاسلام من سجون النظام الصهيوني القمعي".  

واضاف "انها اشارة جديدة الى ان النظام الصهيوني يمكن ان يمنى بالهزيمة بعزم المجاهدين المسلمين وايمانهم الحقيقي، وآمل ان يتم الافراج عن كل الاسرى الاخرين". 

ولعبت طهران دورا نشطا في الصفقة. 

وسائل إعلام إسرائيل 

هذا، وقد اعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية يوم الخميس الذي تم خلاله تبادل اسرى ورفات بين اسرائيل وحزب الله اللبناني ووقوع عملية القدس التي ادت الى مقتل عشرة اشخاص، يوما حزينا. 

ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاكثر انتشارا صور نعوش الجنود الاسرائيليين الثلاثة التي وصلت الخميس الى اسرائيل وصورة رجل الاعمال الاسرائيلي الحنان تاننباوم الذي افرج عنه في اطار عملية التبادل، مع عنوان على خمسة اعمدة "حزين ومؤلم".  

كما نشرت الصحيفة على صفحتها الاولى ايضا صور القتلى العشرة الذين سقطوا في عملية القدس. 

وكتبت صحيفة "معاريف" الثانية من حيث الانتشار، "يوم الدموع". واضافت "ألم وتحد بعد الاعتداء الرهيب في القدس. ابناؤنا الثلاثة لم يعودوا على قيد الحياة، وتبادل للاسرى موضع انتقاد، وابتهاج لدى الارهابيين". 

كما نشرت صحيفة "هآرتس" خبر عملية القدس على صفحتها الاولى، مشيرة في عنوانها الى ان الرد الاسرائيلي سيكون "مدروسا"، ومذكرة بان عائلات الجنود الثلاثة القتلى انتظرت 1211 يوما لمعرفة مصيرهم.  

الصحف اللبنانية 

وفي المقابل، احتل اصرار امين عام حزب الله على مواصلة مقاومة اسرائيل وتهديده مجددا باسر جنود للدولة العبرية صدارة الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة والتي خصصت صفحات باكملها لتغطية وقائع مبادلة الاسرى مشددة على حجم "الانتصار". 

وتحت عنوان "خيارنا المقاومة ولا دبلوماسية بدونها" كتبت صحيفة 'النهار' "وسط انفجار شعبي لا نظير له عاد الاسرى اللبنانيون المحررون فبدا الحشد الشعبي حدثا يوازي في اهميته المواقف التي اطلقت في الاستقبال". 

واعتبرت صحيفة 'السفير' في افتتاحيتها ان "اهم من اللقاء (بالاسرى المحررين) خطاب 'سيد التحرير' (نصر الله).  

واشارت 'السفير' الى ان نصر الله الذي "بدا قويا بروح المقاومة مفعما ببهجة الانجاز واثقا من قدرته على مواجهة اعتى الاعداء" اوضح "ان النصر ليس مستحيلا رغم قوة العدو الجبارة وان المقاومة ممكنة دائما وقادرة على ارباك العدو واجباره على التراجع". 

وشددت صحيفة 'الديار' في افتتاحيتها على ان اهم ما ورد في خطاب امين عام الحزب الاصولي هو "التركيز على ثقافة المقاومة وعلى ان الانتصار ليس لحزب او فئة او بلد بل هو لمفهوم ثقافة المقاومة حيث يوجد احتلال وحيث يوجد شعب ابي يرفض الاحتلال" 

وعنونت صحف اخرى "في استقبال الابطال للاسرى العائدين نصر الله يتعهد اطلاق القنطار (سمير) ويلوح بخيار اسر اسرائيليين احياء" (المستقبل) و "الصفقة تحققت ولم يتغير حزب الله" (الشرق) و" نصر الله اتهم اسرائيل بارتكاب حماقة الاحتفاظ بالقنطار (سمير) وهدد بخطف جنود اسرائيليين لاستكمال ملف التبادل".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن