الاحتلال الإسرائيلي يستعد لممر طاقة تاريخي مع السعودية

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2025 - 10:34 GMT
_

 

في محاولة جديدة لإعادة تشكيل خارطة الطاقة في المنطقة، أعلن وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين عن طموح تل أبيب لربط ممر طاقة بين الاحتلال السعودي والإسرائيلي، عقب إبرام صفقة الغاز الكبرى مع مصر. 

وكشف كوهين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية عن تواصله مع السفير الأمريكي لتسريع مشروع "IMEC"، المخصص لربط الاحتلال الإسرائيلي بالسعودية عبر شبكة طاقة وبنية تحتية مدعومة من شركات أمريكية كبرى مثل "شيفرون".

وأشار الوزير إلى أن زوال "العناصر الإسلامية المتشددة" من لبنان وسوريا وتهيئة الظروف لشرق أوسط جديد سيمهد الطريق لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن، معتبراً أن تخفيف النفوذ الإيراني وحزب الله العسكري يلعب دوراً رئيسياً في نجاح المشروع.

من جهته، أكد السفير الأمريكي في تل أبيب دعم بلاده لهذا المشروع، مشيداً بسياسة وزير طاقة الاحتلال التي ساهمت في جذب استثمارات ضخمة في قطاع الغاز، معتبراً أن اليقين التنظيمي شرط أساسي لمزيد من الاستثمارات الدولية، لا سيما في ظل الجولة الخامسة المرتقبة للتنقيب عن الغاز.

وفي نفس السياق، كشفت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية عن اقتراب الموافقة على بناء خط أنابيب "نيتسانا" الذي سيربط الاحتلال الإسرائيلي بمصر، وهو مشروع تأخر نحو عامين، ومن المتوقع أن يعزز حجم صادرات الغاز الإسرائيلية بشكل كبير بحلول 2028.

وفي مصر، تم تعديل صفقة استيراد الغاز من الاحتلال بزيادة الكميات التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب، مع تمديد فترة التوريد حتى 2040، في صفقة تُقدر إيراداتها بـ35 مليار دولار، وتلبي احتياجات مصر المتزايدة من الغاز الطبيعي بتكلفة أقل.

وتتشارك شركات كبرى مثل "شيفرون" و"نيو ميد إنرجي" المالكة لحقل ليفياثان الإسرائيلي في هذه الاتفاقيات، حيث وقعت مؤخراً تعديلًا في صادرات الغاز مع مصر عبر شركة "بلو أوشن إنرجي".