أفادت قناة "روسيا اليوم" الفضائية ان عدد المعتصمين في محافظة الانبار غرب العراق على جانبي الطريق الدولي الذي يربط العراق بالاردن وسورية وصل الى 1000 معتصم. واشارت الى ان المعتصمين نصبوا خيامهم على جانبي الطريق قرب منطقة البو فراج في المحافظ، دون قطعه مما يسمح بمرور المركبات في الطريق. واضافت ان المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب بانهاء سياسة الاقصاء والتهميش والى اطلاق سراح المعتقلين في السجون العراقية وحل قضية وزير المالية رافع العيساوي.
وقال مراسل القناة ان الحكومة لم ترسل حتى الان اي وفد رسمي للاطلاع على مطالب المعتصمين، مبينا ان وفودا من عشائر عراقية في محافظات اخرى وصلت الى مكان الاعتصام لمساندة المحتجين، بالاضافة الى عدد من النواب الاكراد في برلمان اقليم كردستان.
من جهته نقلت صحيفة الحياة عن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي تحذيراته من «حرب أهلية وتقسيم العراق»، ووصف رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه « كذاب ومستبد ودموي»، وتوقع «هبة شعبية عفوية» تطيحه
وأوضح أن «نوري المالكي أصبح جزءاً كبيراً من المشكلة وليس جزءاً من الحل. هو لا يستهدف شركاءه السياسيين وحدهم، فما يحصل اليوم لزميلي الدكتور رافع العيساوي (وزير المال) دليل جديد على أن هناك مخططاً لإقصاء العرب السنة من العملية السياسية. والمشكلة أن هذا الرجل هاجم الجميع وفتح النار عليهم، وبينهم الأكراد والتركمان، وحتى شركاؤه في التحالف الوطني الشيعي. هذا الرجل بنزعته الاستبدادية يعزل نفسه، وهو فعلاً معزول وطنياً وعربياً واسلامياً».
وزاد: «أعتقد بأن تراكمات الظلم والفساد وسوء الإدارة ستؤدي إلى هبة شعبية عفوية يتبناها ملايين من المحبطين والمظلومين، ومن الفقراء والعاطلين من العمل.»
