ذكرت صحيفة فرنسية نقلاً عن مصدر أمني، أن قصر الإليزيه، المقر الرسمي للرئيس إيمانويل ماكرون، تلقى إصبعًا مقطوعًا داخل طرد بريدي.
واضاف المصدر ان الطرد وصل الى دائرة المراسلات في قصر الإليزيه بين يومي الاحد والاثنين، قبل بضعة أيام من احتفال فرنسا بالعيد الوطني (يوم الباستيل) في 14 تموز/يوليو الجاري.
لم يتضمن الطرد أي رسالة مكتوبة، بحسب مصدر الصحيفة الذي اشار الى ان الإصبع المقطوعة جرى وضعها في ثلاجة بالمقر الرئاسي حتى استلامه من قبل الشرطة في وقت متأخر من الليل.
وقال المصدر ان السلطات تمكنت من التعرف على هوية الشخص صاحب الاصبع، حيث تم التعامل مع الحدث على الفور واتخاذ التدابير اللازمة، بما في ذلك تقديم الرعاية للشخص المعني من قبل الجهات المختصة ومتابعته طبيًا بشكل مناسب.
وقد رفض قصر الإليزيه التعليق على هذه الحادثة، والتي يمكن اعتبارها تهديدا او احتجاجا من نوع ما.
علما ان البلاد كانت شهدت في الفترة الماضية احتجاجات تخللها مهاجمة وتخريب ادارات عامة في اعقاب توجيه تهمة القتل العمد الى شرطي اردى شاب برصاصة اطلقها عليه من مسافة قريبة اثناء عملية تدقيق مروري في نانتير قرب باريس.
وتتحدر عائلة الشاب الضحية من الجزائر التي نددت بحادثة مقتله.
وحشدت السلطات حينها 45 ألف رجل امن، بينهم سبعة آلاف في باريس وضواحيها، من اجل مكافحة اعمال الشغب والنهب والتخريب التي طالت مدنا من بينها مرسيليا وليون وغيرها.
وفي خطوة استباقية تهدف الى منع تجدد أعمال العنف، اعلن جيرار دارمانان وزير الداخلية الفرنسي الخميس، نشر 130 ألف شرطي في شوارع وضواحي باريس خلال يومي العيد الوطني.
وقال دارماتان ان هذه التعزيزات "الاستثنائية" مرتبط بأحداث الشغب الأخيرة، موضحا انه سيتم بموجبها استخدام مروحيات وطائرات استطلاع ومركبات مدرعة.
ورغم الهدوء الذي ساد الاسبوع الماضي، لكن اجهزة الامن الفرنسية لا تزال تتحسب من عودة اعمال العنف الى مدن البلاد، وقيام جهات باستغلالها من اجل افساد الاحتفالات باليوم الوطني.