الأزهر يتحدى وزير الأوقاف: لن نطبق الخطبة المكتوبة

تاريخ النشر: 29 يوليو 2016 - 12:44 GMT
مشيخة الازهر الشريف
مشيخة الازهر الشريف

أعلن الأزهر الشريف تحديه لقرار وزارة الأوقاف المصرية بشأن تعميم "الخطبة المكتوبة" الموحدة في جميع المساجد، معلنا مخالفة خطبة الجمعة غدا، بالجامع الأزهر لهذا القرار.


وقال الأزهر الشريف، في بيان له مساء الخميس، إن خطبة الجمعة بالجامع الأزهر ستدور حول موضوع "الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام"، ويلقيها الدكتور محمد عبد العاطي، الأستاذ بجامعة الأزهر.


يأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه وزارة الأوقاف موضوع "الخطبة المكتوبة" الموحدة غدا، عن "النظافة سلوك إنساني متحضر".


وفي تصريح للأناضول اعتبر مسؤول بالوزارة في تصريحه مع الأناضول مفضلاً عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر، خطوة الأزهر بمثابة " ضغوط على الوزارة لإثنائها عن تطبيق الخطبة المكتوبة.، وأضاف "يسعى الأزهر إلى تشكيل رأي عام باتخاذ مواقف مغايرة ومحرجة لوزير الأوقاف".


ودافع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في وقت سابق اليوم، عن قراره بشأن تعميم "الخطبة المكتوبة"، مشدداً على "عدم التراجع عن تطبيقها، لأنه لا يوجد نص شرعي يمنع تطبيقها".


وقررَّت هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية تابعة للأزهر الشريف) بمصر، رفض تطبيق "الخطبة المكتوبة"، معتبرة إياها "تجميدًا للخطاب الديني".


وطالبت هيئة كبار العلماء، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، بـ"تدريب جاد وتثقيف لأئمة المساجد وتزويدهم بالكتب والمكتبات، حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتَّكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها".
وأوضح البيان أن تطبيق "الخطبة المكتوبة"، سيُؤدي بعد فترةٍ ليست كبيرة إلى تسطيح فكر الخطيب وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة.