اثار اعلان انتخابي لحملة الرئيس جورج بوش لاعادة انتخابه
انتقادات الجمعة من جماعة بارزة للاميركيين العرب والتي قالت ان الاعلان يروج للصور النمطية والخوف.
وقال جيمس زغبي رئيس المعهد الاميركي العربي بواشنطن وعضو اللجنة القومية للحزب الديمقراطي "اعلان بوش الجديد يخدم صورة نمطية سلبية وهو ضار".
وذكر موقع المعهد على الانترنت ان الاعلان "يشير الى الارهاب والارهابيين بينما
تظهر صورة لرجل بملامح شرق اوسطية".
ونقل الموقع عن زغبي قوله ان "هذا الاعلان يقوض الرسالة التي اصدرها الرئيس الى الامة بعد 11 سبتمبر ويضع العرب في صورة نمطية سلبية." واضاف انه "باستخدام صورة شاب مجهول لكن ملامحه عربية بينما تسمح كلمة (ارهابي) فان الرسالة لا لبس فيها وتستوجب الاسف. انها يمكن فقط ان تخلق الخوف والشك ويجب ان تغير على الفور".
ولم يرد مسؤولون بمقر قيادة حملة بوش على الفور على مكالمة هاتفية تطلب التعليق.
واظهر استطلاع نشر الجمعة ان الاميركيين العرب في اربع ولايات من المنتظر ان تشهد منافسة ساخنة في انتخابات الرئاسة غير راضين عن سياسات الرئيس الاميركي جورج
بوش وان تأييدهم محدود لاعادة انتخابه.
ويمثل هذا الموقف تحولا عن حملة الانتخابات الرئاسية 2000 حين ايد الاميركيون العرب بقوة بوش الجمهوري في مواجهة الديمقراطي ال جور في ميشيجان وفلوريدا واوهايو وبنسلفانيا وهي ولايات من المتوقع ان يكون السباق فيها متقاربا هذا العام.
وقال جيمس زغبي من المعهد الاميركي العربي بواشنطن الذي اجرى الاستطلاع "صوت هذه الجماعة يتحرك بوضوح في اتجاه ليس مؤيدا لاعادة انتخاب بوش".
واوضح الاستطلاع ان الاميركيين العرب اظهروا ادنى تأييد لبوش فيما يتعلق بمعالجته للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهي واحدة من اهم ثلاث قضايا لهذه المجموعة من الناخبين.
والقضيتان الاخريان هما الحريات المدنية والحرب على العراق. ويعتبر الاميركيون العرب ان الحريات المدنية تخضع لضغوط منذ هجمات ايلول/سبتمبر 2001 . واعطى من استطلعت اراؤهم بشأن القضيتين الاخيرتين درجات منخفضة لبوش ايضا.
والولايات الاربع بين اكبر عشر ولايات من حيث عدد السكان من الاميركيين العرب وتمثل 510 الاف من الناخبين المحتملين. وشهدت كل من هذه الولايات نموا سريعا في حجم جاليات الاميركيين العرب على مدى العقد الماضي.
واظهر الاستطلاع ان 32 في المئة من الاميركيين العرب في الولايات الاربعة يعتبرون بوش ممتازا او جيدا في التقييم العام لادائه لوظيفته انخفاضا من 38 في المئة في كانون الثاني/يناير. وقال 28 في المئة فقط انه يستحق اعادة انتخابه. وقال 65 في المئة ان الوقت حان لانتخاب "شخص ما جديد".
وفي 2000 قال 46 في المئة انهم صوتوا لبوش بالمقارنة مع 29 في المئة لجور واما هذا العام فيفضل 27 في المئة بوش مقابل 43 في المئة يفضلون جون كيري المرشح الديمقراطي
للرئاسة.
ويفضل 20 في المئة المرشح المستقل رالف نادر وهو امريكي عربي هذا العام مقابل 13 في المئة في 2000 .
واوضح الاستطلاع انه اذا اجريت الانتخابات الان فسيحصل بوش على 30 في المئة من
اصوات الاميركيين العرب في الولايات الاربع مقابل 54 لكيري وخمسة في المئة لاخرين بينما قال 11 في المئة انهم ليسوا متأكدين بعد من اختيارهم.
ومن حيث الدين سجل 35 في المئة من الاميركيين العرب في الولايات الاربع انفسهم
على انهم كاثوليك و28 في المئة على انهمارثوذكس/بروتستانت و24 في المئة على انهم
مسلمون و13 في المئة على انهم بدون انتماء لدين "او غير ذلك".
ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4.5 في المئة بالزيادة او النقصان—(البوابة)—(مصادر متعددة)