يبدو ان القضاء البريطاني لم ينته بعد من قضية الممرضة لوسي ليتبي التي حكم عليها بالسجن مدى الحياة بعد ادانتها بقتل سبعة اطفال حديثي الولادة، حيث اعلنا الاثنين، انها ستعاد محاكمتها بتهمة محاولة قتل طفلة ثامنة.
وكانت الممرضة التي وصفتها الصحافة بانها أسوأ قاتلة أطفال في تاريخ بريطانيا الحديث، قد دينت الشهر الماضي بقتل هؤلاء الاطفال ومحاولة قتل ستة اخرين ابان عملها في احد المشتشفيات بين عامي 2015 و2016.
وبعد محاكمة استمرت عشرة اشهر، اصدرت محكمة مانشستر في شمال إنكلترا حكما نادرا على ليتبي (33 عاما) قضى بسجنها مدى الحياة دون امكانية خفض عقوبتها، علما انها اصرت على براءتها طوال المحاكمة.
وواجهت الممرضة تهما تتعلق بست محاولات قتل اخرى، لكن هيئة المحلفين فشلت في التوصل إلى حكم بشأنها.
تقتل القتيل وتمشي في جنازته
والاثنين، تم الاعلان من قبل النيابة العامة عن محاكمة جديدة من المقرر ان تبدأ في حزيران/يونيو العام المقبل وتستمر لنحو ثلاثة اسابيع، وذلك على خلفية واحدة من تلك المحاولات، والتي وقعت عام 2016.
القرار بشأن المحاكمات الجديدة المحتملة كان صعبا وغاية في التعقيد بحسب ما اكد المدعي العام جوناثان ستورر، والذي قال انه تم الاجتماع بعائلات الضحايا لشرح دوافع قرار اعادة المحاكمة.
وكانت ليتبي تستخدم طرقاً مختلفة لقتل الأطفال بعد مغادرة والديهم والممرضة المسؤولة، مثل حقن الهواء في أوردتهم أو إعطائهم جرعات زائدة من الحليب خلال عملها في وحدة العناية المركزة في مستشفى "كاونتس اوف تشيستر" بشمال غرب انكلترا.
وهي لم تعترف بالجرائم التي ارتكبتها، كما ان دوافعها لم تكن واضحة ولم تكشف عنها المحاكمة.
وعلى نهج المثل القائل: "قتل القتيل ومشى في جنازته" كانت ليبي التي أُوقفت لأول مرة في عام 2018، ثم في عام 2019، تشارك في جهود انقاذ حياة ضحاياها من الاطفال وتهب لموانساة اهاليهم.