اعادة آلاف البعثيين الى وظائفهم واشتباكات عنيفة بين الشرطة وجيش المهدي في النجف

تاريخ النشر: 10 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

افادت الانباء الواردة من مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين جيش المهدي وقوات الشرطة العراقية أسفرت هذه المواجهات عن مقتل اكثر من 4 اشخاص وإصابة 14 شخصا غالبيتهم من المدنيين. 

وهذا اول اشتباك بين الطرفين بعد انسحاب القوات الاميركية من المدينة في اعقاب ضغوط رجال الدين  

وقالت التقارير ان الشرطة العراقية حاولت مداهمة بعض الاماكن للقبض على عناصر من جيش المهدي في مقبرة النجف ووادي السلام وساحة الميدان وشارع المدينة.  

على صعيد آخر أعرب المبعوث الأممي إلى العراق الأخضر الابراهيمي عن ارتياحه للدور الذي اضطلعت به الأمم المتحدة في تشكيل حكومة انتقالية عراقية.  

وقال الإبراهيمي في مقابلة مع شبكة التلفزة الأميركية بي بي إس "على الأميركيين وهذه الحكومة استخدام كل ساعة وكل يوم متبق حتى 30 حزيران/يونيو ليؤكدوا أن الحكومة العراقية ستكون حكومة حقيقية لدولة تتمتع حقا بالسيادة". 

غير أن الإبراهيمي اعترف بأنه لم يحصل على كل ما كان يريده خلال المفاوضات التي أجراها لتشكيل الحكومة الانتقالية, لكنه عبر عن سروره لحصولها على تصديق مجلس الأمن "من دون أي تحفظ 

في الغضون اعلنت الهيئة العليا لاجتثاث حزب البعث التي يترأسها احمد الجلبي, انها اعادت حوالى 12 الف من البعثيين السابقين من رتب دنيا الى وظائفهم في القطاع العام منذ بداية مهامها. 

وقال مدير عام الهيئة مثال الالوسي ان "الهيئة اتخذت قرارات باعادة حوالى 12 الف بعثي سابق من اعضاء الفرق وما دون الى وظيفته" مضيفا ان "قسما بسيطا من هؤلاء اختار التقاعد".وشرح ان هؤلاء "ينتمون الى مختلف المحافظات ومختلف الوزارات منها التعليم والكهرباء والداخلية" بعد ان قاموا باستئناف احكام الفصل الصادرة في حقهم. 

وقال المدير العام للهيئة ان البعثثين السابقين المشمولين بالقرار "تبرأوا من البعث وقالوا انهم كانوا مجبرين على الانتماء اليه". 

واضاف ان "البعض منهم سيخضع الى دورات تدريبية والبعض الاخر سيعاود عمله مباشرة للحاجة اليه" مشيرا الى ان "الوزارة المعنية هي التي تقرر الامر". 

وافاد بيان نشرته الصحف ان "الهيئة الوطنية العليا لاجتثات البعث قررت قبول طلبات استثناء اعضاء الفرق السابقين في حزب البعث المنحل من تطبيق اجراءات اجتثاث البعث من القطاع العام وقطاع الدولة ولمدة سنة واحدة من تاريخ المباشرة بالوظيفة". 

وتعتبر مدة السنة فترة اختبارية للتأكد من تخلي هؤلاء عن افكار البعث, وفق الالية المنصوص عليها في قرار اجتثاث البعث, على ان يتم تثبيتهم بشكل نهائي في وظائفهم بعد انقضاء العام اذا تم التأكد من حسن سلوكهم. 

وكان الحاكم المدني الاميركي بول بريمر وقع قرار "اجتثاث البعثيين من المجتمع العراقي" في 16 ايار/مايو 2003, فاستبعد من الادارة الاعضاء السابقين في الفئات الاربع الاولى من الهرمية في الحزب وهي: عضو مكتب وعضو فرع وعضو شعبة وعضو فرقة وهي المرتبة الادنى في الهرمية. 

وادى القرار الى فصل ثلاثين الف بعثي من الدوائر الرسمية العراقية. 

وقرر بريمر في 23 نيسان/ابريل الاستعانة بضباط سابقين في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين لاعادة تأهيل الجيش الجديد 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)