نسف اسلاميون مسلحون يرفضون تعليم الاناث مدرستين للبنات بالمتفجرات شمال غرب باكستان، بسحب ما اعلن مسؤول محلي الاثنين.
ولم يتسبب الهجومان اللذان وقعا في منطقة شمال وزيرستان مساء الاحد، في سقوط ضحايا حيث كانت المدرستان حينها خاليتين بحسب رهان غول ختاك المسؤول الكبير في الإدارة المحلية للمنطقة الواقعة على بعد 30 كلم من الحدود الأفغانية
وقال المسؤول رهان غول ختاك ان المهاجمين زرعوا عبوات ناسفة يدوية الصنع في مدرستي قريتي هاسو خان وغول موساكي انفجرتا في وقت متاخر من الليل ما ادى الى تدمير ستة صفوف في المدرسة الاولى وثلاثة في الثانية.
واتهم المسؤول المحلي ناشطين اسلاميين بالضلوع في الهجومين، ودون ان يتمكن من تحديد الجماعة التي ينتمون اليها.
وقال سليم رياض المسؤول في الشرطة المحلية انه تم فتح “تحقيق معمق” في الهجومين.
وترفض الجماعات المسلحة في شمال وزيرستان تعليم البنات ومن بينها حركة طالبان الباكستانية التي اطلقت النار على المدافعة عن تعليم البنات ملالا يوسفزاي اثناء كانت في حافلتها المدرسية عام 2012.
وجرى منح ملالا جائزة نوبل للسلام بعد سنتين من الهجوم الذي كتبت لها النجاة منه رغم الاصابة الخطيرة.
وبعد الاجتياح الأميركي والأطلسي لأفغانستان المجاورة عام 2001، شن الجيش الباكستاني سلسلة حملات على الاسلاميين المرتبطين بحركة طالبان وتنظيم القاعدة في شمال وزيرستان التي تعد من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي.
وعقب استعادة حركة طالبان السلطة في كابول عام 2021، شهد الوضع الامني في شمال وزيرستان تدهورا ولا سيما في المناطق المحاذية لافغانستان، وذلك في ظل تزايد اعداد الهجمات التي يعزى معظمها الى حركة طالبان.
ولا ترتبط طالبان باكستان تنظيميا بسميتها الأفغانية، لكن الحركتين تتبنيان نفس العقيدة والتوجه الديني
