اسرائيل: لا توجد أزمة انسانية في غزة

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2023 - 10:38 GMT
اسرائيل: لا توجد أزمة انسانية في غزة

نفى مسؤول عسكري اسرائيلي كبير الخميس، وجود ازمة انسانية في قطاع غزة، رغم تاكيد المنظمات الدولية ان الوضع بات اكثر من "كارثي" في القطاع جراء منع اسرائيل دخول امدادات الماء والكهرباء والغذاء والوقود والمستلزمات الطبية اليه منذ 33 يوما.

وقال موشيه تيترو، رئيس ما تعرف بهيئة تنسيق الشؤون المدنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتابة لوزارة الحرب الاسرائيلية انه ليس بمقدوره القول ان هناك ازمة انسانية في قطاع غزة.

واقر تيتبرو بدلا من ذلك بما قال انها "صعوبات" يواجهها سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة جراء الحرب التي اعلنتها اسرائيل على القطاع اثر الهجوم الذي شنته عليها حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر.

وزعم ان الجيش الاسرائيلي يعمل على تسهيل ايصال الامدادات والمساعدات الانسانية للملاجئ وكذلك الماء والغذاء الى قطاع غزة.

ولم تدخل الى قطاع غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر سوى 756 شاحنة مساعدات من خلال معبر رفج الحدودي مع مصر، وهو المنفذ الوحيد لها الى العالم الخارجي، علما ان نحو 600 شاحنة كانت تدخل يوميا الى القطاع قبل الحرب.

كما ادى القصف والغارات الاسرائيلية التي خلفت اكثر من 11 شهيد في قطاع غزة منذ بدء الحرب، الى تدمير المخابز والمتاجر ومستودعات الاغذية، فضلا عن جعلها عملية توزيع اي مساعدات امرا شبه مستحيل.

ولجأ مئات الالاف من النازحين الهاربين من القصف الى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، والتي اعلنت مؤخرا ان مخزوناتها من المواد الغذائية الاساسية نفدت بالكامل ولم تعد بالتالي قادرة على توفير الطعام للاعداد الكبيرة من الجياع.

كما تسبب العدوان الاسرائيلي في اخراج اكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة من الخدمة، في وقت تهدد ما بقي منها بالقصف وتطلب اخلاءها.

ولجات الاف اخرى من النازحين للاحتماء في هذه المستشفيات املا في ان توفر لهم الحماية، لكن القصف الاسرائيلي لم يوفر كثيرا منها.

واعلنت العديد من المستشفيات توقفها عن العمل بسبب نفاد الوقود خصوصا، والذي تصر اسرائيل على منع دخوله الى القطاع بحجة ان حماس ستستولي عليه.

وافتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، مؤتمرا إنسانيا في باريس حول المساعدات لغزة، مع امال ضعيفة بنجاح هذا المسعى في ظل عرقلة اسرائيل ادخال المساعدات وربطها ذلك باطلاق حركة حماس لما يصل الى 240 رهينة قامت باحتجازهم خلال هجومها في اكتوبر واقتادتهم الى قطاع غزة.