كشفت تقارير اعلامية عبرية عن قلق اسرائيل الكبير من التقارب الاردني الايراني وخاصة بعد مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين ابديا استعدادهما للتسريع في عملية التقارب والتطبيع بين عمان وطهران.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الاتفاق بين إيران والأردن على استئناف العلاقات سبب قلقا في إسرائيل واشارت الى الاتصال الهاتفي الودي الذي تم بين وزيري خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الأردني أيمن الصفدي وقالت انهما اتفقا على الالتقاء بـ "أسرع ما يمكن" من أجل بحث العلاقات الثنائية حيث ان الوزير الايراني اكد لتظيره الاردني استعداد طهران لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.
وتؤكد التقارير الاعلامية العبرية ان هذا التقارب الذي جاء بعد تطبيع العلاقات الايرانية السعودية والاتفاق على اعدة فتح السفارات ودعوات كل من زعيمي البلدين لزيارة الدول الاخرى ، يثير قلقاً في الجانب الإسرائيلي
ويعتقد مسؤول في المؤسسة الأمنية والعسكرية واكاديمي بارز قال للصحيفة العبرية إنّ "الاتفاق الذي وُقّع بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية في الشهر الماضي بوساطة صينية يشكّل بالنسبة إلى طهران إنجازاً دبلوماسياً إضافياً ينضم إلى سلسلة إنجازاتها في المدة الأخيرة".
وانتقد رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق السعودي الايراني وقال ان الرياض وقعت اتفاقا تطبيعيا مع البؤس فيما قالت وكالة "أسوشييتد برس" أن "الاتفاق السعودي مع إيران ترك إسرائيل وحيدة" فيما يرى محللون إن الاتفاق هو "ضربة لمفهوم إسرائيل وجهودها في الأعوام الأخيرة من أجل تشكيل كتلة مناهضة لإيران في المنطقة".
وفي عمان تتربع السفارة الايرانية بكامل كادرها السياسي والدبلوماسي في ارقى مناطق العاصمة ، فيما لا تزال السفارة الاردنية في طهران تفتقر الى وجود سفير وملء نقص الكوادر الدبلوماسية