قالت مصادر امنية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي سيقوم بسلسلة اغتيالات جديدة ردا على عملية اشدود الانتحارية المزدوجة وكانت المروحيات الاسرائيلية قصفت اليوم مواقع في غزة كما استشهد فلسطيني في رفح والغت اسرائيل اللقاء بين احمد قريع وارييل شارون.
قالت وكالة "رويترز" ان مصدرا أمنيا اسرائيليا صرح اليوم الاثنين بأن اسرائيل تعتزم توجيه ضربات لزعماء النشطين الفلسطينيين ردا على تفجيرين انتحاريين وقعا يوم الاحد وأسفرا عن مقتل عشرة.
وقال المصدر الأمني "سيتخذ قرار باستهداف القتل الى جانب اجراءات أخرى. التوقيت يعتمد على المخابرات".
وجاء هذا التصريح بعد يوم من تفجيرين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى في ميناء أشدود.
واضاف المصدر الأمني الاسرائيلي قوله "سنستهدف من القمة وحتى القاعدة."
وصرح المصدر بأنه لا يستطيع ان يستبعد الهجوم على الشيخ احمد ياسين الأب الروحي لحماس ومؤسسها. وأُصيب ياسين وهو مقعد اصابة خفيفة خلال هجوم اسرائيلي جوي على غزة في سبتمبر ايلول الماضي حين كان يجتمع مع شخصيات بارزة من حماس.
وحاولت اسرائيل أيضا اغتيال محمود الزهار وهو من قادة حماس في سبتمبر وقتل في الهجوم الجوي الذي وقع على منزله ابنه وحارسه الشخصي.
كما قتلت اسرائيل اسماعيل ابو شنب وهو من قادة حماس في غزة في اب/ اغسطس الماضي.
في صعيد التطورات الميدانية، قال راديو اسرائيل ان قنبلة انفجرت على الطريق قرب قافلة لجنود اسرائيليين ومستوطنين يهود في قطاع غزة اليوم الاثنين مما ألحق اضرارا بحافلة الا انه لم تقع اصابات. وقال الراديو ان القافلة كانت في طريقها الى معبر حدودي بين غزة واسرائيل من مستوطنة نتساريم الواقعة تحت حراسة مشددة.
وكانت المروحيات الاسرائيلية هاجمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم مسبكين في منطقتي الشيخ رضوان والزيتون وكلاهما معقلان للنشطين الاسلاميين في مدينة غزة.
وافادت المصادر الطبية الفلسطينية ان شخصين على الاقل اصيبا بجروح جراء الهجوم الاسرائيلي.
وأعلن الجيش الاسرائيلي ان المسبكين كانا يستخدمان لتسليح حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيا في العاشرة من عمره اسشتهد في مخليم رفح اليوم برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قام بعملية تمشيط واسعة على الحدود بين رفح ومصر.
وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكتائب شهداء الاقصى مسؤوليتهما عن الهجوم بشكل مشترك.
وقالتا انه رد على الغارات الاسرائيلية على معاقل النشطين في غزة.
ووقع تفجيرا أشدود في الوقت الذي اختتم فيه معاونون لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع محادثات لتمهيد لعقد قمة بين الزعيمين لتنشيط خطة "خارطة الطريق" للسلام التي ترعاهاالولايات المتحدة والتي تنص على القيام بخطوات متبادلة تفضي إلى اقامة دولة فلسطينية مقابل احلال السلام.
وألغى الاسرائيليون اتصالات أخرى كان من المقرر أن تتم يوم الاثنين قبل اجتماع قمة محتمل هذا الاسبوع.
ودعت السلطة الفلسطينية التي نددت بتفجيرات يوم الاحد اسرائيل إلى الالتزام بخارطة الطريق .
وقالت حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني لشبكة تلفزيون (سي ان ان) "العنف سياسة فاشلة.. والمخرج الوحيد هو المفاوضات.. الجادة التي يمكن الوثوق بها"—(البوابة)—(مصادر متعددة)