اغتال الجيش الاسرائيلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر خلال قصف على مدينة غزة، بحسب ما اعلنته حركة حماس السبت.
وقالت حماس في بيان نعت فيه بحر (74 عاما)، انه استشهد متأثرا باصابته في قصف اسرائيلي.
كما نعى حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس الشهيد بحر الذي ارتقى "نتيجة قصف الاحتلال"، وذلك عبر منشور على منصة "اكس".
وكان احد ابناء بحر وزوجة ابنه واولادهما استشهدو في قصف اسرائيلي استهدف منزلهم في 23 من تشرين الأول/ أكتوبر.
وشغل الشهيد بحر عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، وتولى منصب نائب اول لرئيس المجلس التشريعي الذي جرى انتخابه عام 2006.
وبعد اعتقال القوات الاسرائيلية رئيس المجلس عزيز الدويك في الضفة الغربية بعد عشرة ايام من بدء الحرب في غزة، اصبح بحر رئيسا للمجلس بالانابة.
وسبق ان اغتال الجيش الاسرائيلي في العاشر من الشهر الجاري العضو في المجلس التشريعي والمكتب السياسي لحماس جميلة الشنطي في غارة جوية استهدفت منزلها في غزة.
وتوعدت اسرائيل بملاحقة واغتيال قيادات حركة حماس في غزة وخارجها بعد الهجوم الذي باغتتها به الحركة في 7 تشرين الاول/اكتوبر، وقتلت خلاله 1200 شخص، واصابت قرابة ثلاثة الاف واحتجزت عشرات الرهائن واقتادتهم الى القطاع.
ومنذ بدء الحرب التي خلفت اكثر من 12 الف شهيد في قطاع غزة حتى الان، اعلنت اسرائيل اغتيال قيادات عسكرية وسياسية لحماس في القطاع.
وجاء ذلك فيما يواصل الجيش الاسرائيلية عمليات القصف والغارات الجوية على انحاء قطاع غزة، مع توسيعها توغلها البري في شمال القطاع، والتي بداها في 27 تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت تقارير ان الجيش الاسرائيلي توغل في مدينة غزة مسافة ثلاثة كيلومترات الى حي الصبرة ومدخل حي الزيتون الغربي في جنوب شرق المدينة.
واصبحت الدبابات والاليات العسكرية على بعد بضع مئات الامتار من المستشفى المعمداني، وهو الوحيد الذي ظل عاملا في منطقة شمال القطاع.
وقال شهود ان طرقات المناطق الغربية لمدينة غزة تملؤها الجثامين التي تعرض بعضها للاحتراق وخصوصا في محيط مجمع الشفاء الذي اقتحمه الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي، وقام صباح السبت بانذار ادارته من اجل اخلائه من المرضى والجرحى والاف النازجين الذي لجأوا للاحتماء فيه من الغارات والقصف.
وفي المجمل، بات الجيش الاسرائيلي حاليا يحاصر مدينة غزة من ثلاث جهات وهو مستمر في التقدم وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة.
