اسرائيل تعلن الاستيلاء على برلمان حماس ومقرات للحركة في غزة

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2023 - 12:39 GMT
اسرائيل تعلن الاستيلاء على برلمان حماس ومقرات للحركة في غزة

اعلنت القوات الاسرائيلية الثلاثاء، انها سيطرت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) ومقرات حكومية تابعة للحركة في قطاع غزة، فيما تتواصل المعارك بين الجانبين لليوم التاسع والثلاثين على التوالي.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان انه سيطر على مقر المجلس التشريعي (البرلمان) ومقري الحكومة والشرطة، اضافة الى كلية هندسة زعم انها استخدمت لانتاج اسلحة وتطويرها.

وفي بيان اخر، قال الجيش الاسرائيلي انه استولى على مقر قائد لواء محافظة الوسطى في قطاع غزة ايمن نوفل، والذي استشهد خلال غارة جوية اسرائيلية في الايام الاولى للحرب التي اندلعت في 7 تشرين الاول/اكتوبر.

واوضح بيان الجيش الاسرائيلي ان الاستيلاء على مقر نوفل الذي كان يشغل ايضا عضوا في المجلس العسكري العام لحركة حماس، جاء اثناء مداهمة قامت بها قواته في الايام الاخيرة في منطقة مصنع البطون شمال قطاع غزة.

واضاف ان المداهمة استهدفت بنى تحتية في المنطقة، وتم خلالها تدمير فتحات انفاق تم العثور عليها داخل مصنع الباطون.

واشار الى انه عثر كذلك على قنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف ومعدات قتالية اخرى، اضافى الى قذائف ار بي جي وعبوات ناسفة.

 


 
وتابع الجيش في البيان انه قام بتدمير مبنى مفخخ في المنطقة خلال المداهمة، فضلا عن قتل عناصر من حركة حماس.

وكانت القوات الاسرائيلية اعلنت في وقت سابق انها ضربت نحو خمسة عشر الف هدف لحماس منذ بداية الحرب، كما صادرت الافا من الاسلحة.

القضاء على حماس، وأبعد

واعلنت الدولة العبرية الحرب على قطاع غزة اثر هجوم باغتتها به حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، وقامت خلاله باقتحام مستوطنات ومقرات للجيش في المنطقة المحاذية لحدود القطاع، حيث قتلت ما يصل الى 1200 جندي ومستوطن، كما احتجزت عشرات الرهائن.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة ان اكثر من 11100 فلسطيني معظمهم اطفال ونساء استشهدوا خلال الغارات والقصف المدمر الذي شنه الجيش الاسرائيلي على القطاع منذ بداية الحرب، فضلا عن اصابة اكثر من 28 الفا اخرين.

وتقول حكومة الحرب الاسرائيلية ان الحرب تهدف الى القضاء نهائيا على حركة حماس وخلق واقع جديد لا يعود فيه قطاع غزة مصدر تهديد للدولة العبرية.

وتخشى دول عربية واطراف اقليمية من ان اهداف اسرائيل ربما تكون ابعد من ذلك، خصوصا في ظل عمليات التهجير القسرية لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.

وبعدما شددت اسرائيل حصارها لقطاع غزة الذي تحاصره منذ 16 عاما، عبر منع ادخال امدادات الماء والكهرباء والغذاء اليه، وكذلك المستلزمات الطبية والوقود، بدات حملة تهديد وترهيب واسعة لاجبار مئات الالاف من سكان شمال القطاع على المغادرة والتوجه جنوبا.

وادت هذه الممارسات التي تصفها المنظمات الدولية بانها تنطوي على جرائم حرب، الى خلق كارثة انسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.