اعتقل جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "شين بيت" مساء الاربعاء، الصحافي البريطاني بيتر هاونام الذي نشر قضية كاشف اسرار اسرائيل النووية موردخاي فعانونو في صحيفة "صنداي تايمز" قبل 18 عاما.
وحظرت اجهزة الامن الاسرائيلية على الصحافة المحلية نشر اية تفاصيل بشان التهم المنسوبة الى هاونام الذي يعد اكثر الاشخاص قربا من فعانونو.
ولم يتضح ما اذا كان هاوناوم قيد الاعتقال الكامل ام انه احتجز للاستجواب.
وكان الصحافي الذي يعمل حاليا مع شبكة "بي بي سي" الاخبارية، قد وصل الى اسرائيل الشهر الماضي، وذلك قبيل اطلاق سراح فعانونو بعد سجن دام 18 عاما بتهمة التجسس والخيانة.
وظل هاونام على اتصال مستمر مع فعانونو خلال فترة سجنه، وكان من اكثر الناشطين في الحملة التي اطلقت من اجل اطلاق سراح عالم الذرة الاسرائيلي الذي قرر عام 1986 كشف الاسرار النووية لبلاده امام العالم.
وزار هاونام اسرائيل عدة مرات خلال الاشهر الماضية، وكان خلال ذلك يقيم في فندق في القدس الشرقية.
وكتب خلال هذه الزيارات العديد من المواضيع الصحفية لحساب صحيفة "صنداي تايمز" تناولت اطلاق سراح فعانونو. كما انه كان يعد لتسجيل فيلم وثائقي حول ذلك لحساب تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".
ومن ضمن اخرين، تم منع هاونام من مقابلة فعانونو الذي يقيم في كنيسة في القدس منذ اطلاق سراحه.
وكان فعانونو تخلى عن ديانته اليهودية واعتنق المسيحية قبيل اتخاذه قرارا بالكشف عن الاسرار النووية للدولة العبرية في ضوء تجربته خلال عمله في مفاعل ديمونة في جنوب اسرائيل.—(البوابة)
