من المقرر ان يتنفس الاسير الفلسطيني كريم يونس (66 عاما) الحرية بعد 40 عاما قضاها في سجون الاحتلال الاسرائيلي، فقد خلالها والديه ، زكبر المئات من اطفال قريته وفارق مثلهم الحياة وتغير العالم والتاريخ بعد ان اصبح الشاب كهلا ظل ثابتا على موقفه .
ماذا طلب كريم يونس من شقيقاته؟
وحسب تقارير فلسطينية ستوجه كريم يونس بعد معانقه اشقاءه ،في قرية عارة في الداخل الفلسطيني المحتل إلى قبر والديه لقراءة الفاتحة، وقد اعد اخوته منزلا له ليعيش حياته الطبيعية بعد ان يختار شريكة حياته ليبني معها عائلة حلم بها كثيرا وهو داخل زنزانته، هذا المنزل فيه مقتنيات والدي كريم منها نظارة والده الذي غيبه الموت في الذكرى الثلاثين لأسر كريم.
كريم يونس طلب من شقيقاته اعداد مائدة بسيطة فيها أطباق شعبية اعتاد على تناولها من يد أمه، وبقي ينتظر حتى تصنعها له، لكن قدر الله اختار أن ترحل قبل الإفراج عنه بشهور.
الرسالة الاخيرة من زنزانة كريم يونس
قبيل تنفسه نسائم الحرية بساعات ، كتب كريم يونس الى الشعب الفلسطيني قائلا : “ها أنا أوشك أن أغادر زنزانتي المظلمة، التي تعلمتُ فيها ألا أخشى الظلام، وفيها تعلمتُ ألا أشعرَ بالغربة أو بالوحدة، لأنني بين إخوتي إخوة القيد والمعاناة، إخوة جمعنا قسمٌ واحد وعهدٌ واحد.
يقول كريم يونس: طالما تمنيتُ أن أغادرها منتزعًا حريتي برفقةِ إخوة الدّرب، ورفاق النّضال، ... سأترك زنزانتي، وأغادر لكن روحي باقيةٌ مع القابضينَ على الجمرِ المحافظين على جذوةِ النضال الفلسطيني برمته، مع الذين لم ولن ينكسروا، ... لا زالوا يطمحون بأن يروا شمس الحرّيّة لما تبقى من أعمارهم، وقبل أن تصاب رغبتهم بالحياة بالتكلف والانحدار”.
من هو كريم يونس ؟
- من مواليد 24 ديسمبر 1956 في قرية عارة
- اعتقلته سلطات الاحتلال وهو على مقاعد الدراسة بتاريخ 1 حزيران/ يونيو 1983، ولايزال مُعتقلاً حتى اليوم.
- يُعتبر حاليًا أقدم أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات (الإسرائيلية)
- أقدم أسير في العالم
- وجهت له تهم بحيازة أسلحة محظورة وتهريبها للمقاومة الفلسطينية، والانتماء لمنظمة محظورة (حركة فتح)، وقتل جندي (إسرائيلي).
- حوكم بدايةً بالإعدام شنقًا، ثم خفف للسجن المؤبد لفترة مفتوحة، ليستقر الحكم عليه بتحديد الفترة بأربعين عامًا.