كشفت الإذاعة العبرية، صباح اليوم الخميس، النقاب عن وجود تفاهمات بين مصر و"إسرائيل"، تتضمن الموافقة المصرية على دخول القوات البرية لجيش الإحتلال إلى رفح جنوب قطاع غزة، وتحديدا في محور فيلادلفيا.
وكانت "إسرائيل" قد تعهدت للمصريين بأنها لن تقوم بأي عمليات في المنطقة حتى يتم إخلاء سكان رفح، بهدف تجنب مخاطر عبور عدد كبير من سكان غزة إلى مصر.
مخاوف النازحين
وأثار إعلان هذا التفاهم مخاوف النازحين في رفح من اقتراب العملية البرية على الشريط الحدودي، المعروف بمحور فيلادلفيا، الذي يفصل بين القطاع ومصر.
ويبلغ عدد النازحين في رفح، بالإضافة إلى مواصي خان يونس، مليون و600 ألف فلسطيني، وهم يشكلون عائقا بشريا أمام أي عملية عسكرية إسرائيلية جنوب غزة.
الضغط على حماس
ووفقا لمراقبين، يعتبر الإعلان الإسرائيلي حول التفاهمات بشأن الشريط الحدودي، استراتيجية للضغط على حركة حماس من أجل القبول بالهدنة، وليس وقفا كاملا لإطلاق النار.
ويعتقدوا أن بداية العمليات في منطقة رفح مرتبطة بنقل السكان إلى قطاع غزة والمناطق الشمالية، وهو ما تعارضه "إسرائيل" في الوقت الحالي.
وقف اجتياح رفح
ويمكن لمصر، حسب رأي المراقبين، أن تمنع المخطط الإسرائيل ووقف الاجتياح البري في رفح ومحور فيلادلفيا إذا كانت ترغب في ذلك.
ويُشبه ذلك إلى حد كبير ما قام به الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في عام 2002 عندما أوقف اجتياح قطاع غزة، وذلك تزامنا مع اجتياح الضفة الغربية في إطار عملية أطلق عليها آنذاك اسم "السور الواقي".