اسرائيل تتحدث عن لجوء عشرات المسلحين الى مقر عرفات غداة وصول ماهر وسليمان للقائه

تاريخ النشر: 27 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت اسرائيل غداة وصول وزير الخارجية المصري احمد ماهر ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان الى رام الله لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ان عشرات الناشطين المسلحين الملاحقين من قبلها لجأوا مؤخرا الى مقر عرفات. 

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية رفيعة المستوى ان ما لا يقل عن ثلاثين ناشطا مسلحا بينهم قادة في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح يختبئون في "المقاطعة" فضلا عن قادة في القوة 17 حرس الرئيس عرفات.  

واضافت ان بعض هؤلاء نفذ هجمات باسلحة آلية وبعضهم خطط لعمليات انتحارية في اسرائيل. 

وردا على سؤال للاذاعة، قال جدعون عزرا الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان "هذا مؤشر على الطريقة التي تكافح فيها السلطة الفلسطينية الارهاب لتنفيذ تعهداتها في اطار خارطة الطريق" خطة السلام الدولية الاخيرة لحل النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين. 

واعتقل الجيش الاسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، 14 فلسطينيا في انحاء متفرقة من الضفة الغربية، وقال ان من بينهم ناشطا من حركة فتح تم اعتقاله قرب رام الله. 

ماهر وسليمان 

وياتي اعلان اسرائيل عن لجوء النشطاء الى مقر عرفات غداة وصول وزير الخارجية المصري احمد ماهر ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الى رام الله لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني وكبار المسؤولين في السلطة. 

وقالت مصادر سياسية فلسطينية ان الزيارة تأتي في إطار الجهود التي يبذلها مسؤولون مصريون وفلسطينيون من أجل التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في العملية السلمية. 

ورفض ماهر الاثنين، ردا على اسئلة الصحافيين، تأكيد الزيارة، الا انه قال "اذا كانت هناك زيارة فلن يكون هذا مستغربا في ضوء الاتصالات المستمرة بين مصر وفلسطين على المستويات كافة" 

وكان ماهر زار الاراضي الفلسطينية واسرائيل في 22 كانون الاول/ديسمبر، وتعرض خلال تلك الزيارة لمحاولة اعتداء لدى دخوله الى المسجد الاقصى. 

واعلن مسؤولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم الثلاثاء، ان ماهر لا يخطط للقاء مسؤولين اسرائيليين خلال زيارته اليوم. 

ولجهته، كان مدير المخابرات عمر سليمان قد زار السلطة الفلسطينية، الشهر الماضي، لكنه لم يتمكن من إحراز أي تقدم في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، او ما يعرف بـ"الهدنة" التي رفضتها الفصائل.  

وفي موعد سابق من الشهر الجاري، زار أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري، حسني مبارك، السلطة الفلسطينية والتقى بمندوبين عنها وبمندوبين عن الفصائل الفلسطينية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)