أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد طفل متاثر بجروح اصيب بها الاسبوع الماضي فيما فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على الاراضي المحتلة لمناسبة عيد "المساخر" اليهودي في الغضون اكدت السلطة الوطنية نيتها لوضع حد للفلتان الامني الذي تشهده الاراضي الفلسطينية
استشهاد طفل
اعلنت مصادر وتقارير طبية في قطاع غزة ان طفلا فلسطينيا قضى صباح الجمعة متاثرا بجروح اصيب بها السبت الماضي اثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال في غزة حيث قتلت محمود جودة واثنين من مرافقيه في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة وهم من قياديي سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي.
واوضحت المصادر ان معتز الشرافي ( 10 اعوام ) توفي في قسم العناية المكثفة بمستشفى الشفاء بمدينة غزة
اغلاق كامل للاراضي الفلسطينية
إلى ذلك فرض الجيش الاسرائيلي اغلاقا تاما على قطاع غزة والضفة الغربية، مع اقتراب احتفالات اليهود بعيد بوريم (المساخر) والتي تنتهي الاثنين
واتخذ وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز قرار الاغلاق في ضوء ما وصفه من مخاوف من هجمات محتملة خلال الاحتفالات بعيد بوريم الذي يحيي فيه اليهود ذكرى نجاتهم قبل 2500 سنة من مجزرة في بلاد الفرس.
ويزيد من المخاوف الاسرائيلية من مثل هذه الهجمات، توافق الاحتفالات بعيد بوريم مع ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي التي نفذها الارهابي باروخ غولدشتاين وقتل خلالها 30 فلسطينيا اثناء تاديتهم الصلاة داخل الحرم.
وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي ان هناك 56 انذارا ساخنا حول هجمات محتملة.
واعلن مسؤولون امنيون ان شرطة منطقة تل ابيب تدرس رفع مستوى التاهب الامني خلال عيد بوريم، وان نحو الفي شرطي ومتطوع وجندي اضافيين سيتم نشرهم في المدن اعتبارا من صباح الجمعة.
واشار هؤلاء المسؤولون الى ان قوات الشرطة ستكثف تواجدها في مراكز المدن والمناطق التي تجتذب اعدادا كبيرة من الاشخاص خلال العيد، اضافة الى مواقف الحافلات.
اجراءت صارمة لمواجهة الفلتان الامني
في الغضون اعلن مسؤول امني فلسطيني كبير ان السلطة الفلسطينية ستتخذ اجراءات صارمة لوضع حد لحالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية وضبط السلاح.
وقال العقيد رشيد ابوشباك، رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر نقابة الصحافيين بغزة، ان "قرارا اتخذ بناء على توجيهات الرئيس ياسر عرفات ومجلس الامن القومي لوضع اجراءات حازمة تجاه كل القضايا والتعديات بما فيها الاعتداءات على الصحافيين".
واشار الى ان الصحافيين "كانوا في الفترة الاخيرة بؤرة استهداف بسبب حالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية" مؤكدا انه "كان هناك من يريد اسكات هذا الصوت".
واوضح ان "اعتداءات وعمليات اغتصاب وسلب وجرائم اخرى كثيرة تحصل في المجتمع الفلسطيني كان ضحيتها ليس فقط الشهيد الصحافي خليل الزبن بل اخرين ايضا".
وكان الزبن (59 عاما) اول صحافي يتعرض للاغتيال. وقد توفي مطلع الاسبوع اثر اصابته بعدة رصاصات اطلقها ملثمون اثناء مغادرته مكتبه في وسط غزة. وهو من الكوادر القديمة في حركة فتح بزعامة عرفات الذي اتخذه مستشارا لشؤون المنظمات الاهلية.
وكان الزبن يرئس تحرير مجلة "النشرة" نصف الشهرية التي تعنى بحقوق الانسان.
واضاف ان "اجتماعات ستعقد خلال الـ24 ساعة المقبلة بين الفصائل الفلسطينية ومع اجهزة الامن" مشيرا إلى انه "اذا كانت هناك نوايا جادة من قبل السلطة وتعاون من المواطن فمن السهل ان ننجح باية خطوة".
وقال ابو شباك ايضا "لقد شكلنا غرفتي عمليات مركزيتين، الاولى تتكون من الشرطة والمخابرات العامة والامن الوقائي، والاخرى من قوات الامن الوطني وشرطة الاستخبارات العسكرية والشرطة البحرية وقوات الـ17 التابعة لامن الرئاسة" مؤكدا انه "سيكون بينهما تعاون مشترك".
من جهته، قال نائب نقيب الصحافيين توفيق ابو خوصة "سنواصل اجراءاتنا الاحتجاجية السلمية" وذلك "لحث الجهات المعنية والسيادية على التحرك الجاد لتقديم الفاعلين للقضاء والمحاكمة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)