اعلن مصدر قضائي ان مشبوهين جديدين، هما سوري ومغربي، وضعا فجر اليوم الثلاثاء في الحبس الاحتياطي، في اطار التحقيق حول اعتداءات مدريد.
وقد امر قاضي التحقيق خوان دل اولمو بوضع السوري باسل غيون الذي اعتقل الاسبوع الماضي في اوخينا (اقليم توليدو) في الحبس الاحتياطي بلا كفالة على ان يمنع من الاتصال بمحام. وهو يعتبره واحدا من المنفذين الفعليين للاعتداءات الارهابية التي وقعت في 11 مارس ضد اربعة قطارات واسفرت عن مقتل 191 شخصا واصابة اكثر من 1900 بجروح.
واضاف المصدر ان اثنين من مسافري القطارات اللذين اصيب احدهما بجروح قد تعرفا الى باسل غيون الذي نفى مشاركته في الاعتداءات. وامر القاضي ايضا بوضع المغربي احمد احميدان في الحبس الاحتياطي بلا كفالة على ان يمنع من الاتصال بمحام. وقد اعتقل الاسبوع الماضي في حي اوسيرا بمدريد للاشتباه في تعاونه مع عصابة مسلحة واقتراف جنح ضد الصحة العامة (تجارة مخدرات).
ويعتبر القضاء ايضا ان احمد احميدان اقام بمنزل في موراتا دو تاخوانا (30 كلم جنوب غرب مدريد) استخدمه الارهابيون لاعداد القنابل التي فجرت في اعتداءات 11 اذار/مارس. والامر بحبس هذين المشبوهين، يرفع الى 14 عدد الاشخاص الموضوعين في الحبس الاحتياطي في اطار التحقيق حول اعتداءات مدريد، وهم عشرة مغاربة وهنديان واسباني وسوري.
وقرر القاضي من جهة ثانية اطلاق سراح ثلاثة اشخاص اخرين هم اسباني سوري الاصل ومغربيان من دون توجيه التهمة اليهم بعد استجوابهم طوال ساعات في المحكمة الوطنية، اعلى محكمة جنائية في اسبانيا. والاشخاص الذين اطلق سراحهم هم المغرب سعيد احميدان، شقيق احمد الذي اثبت انه كان موجودا في المغرب يوم وقوع الاعتداءات، والاسباني السوري الاصل محمد علم الله دباس الذي استأجر غرفة لباسل غيون لكنه ليس مشتركا في الاعتداءات، والمغربي اوغار
فؤاد المرابط الذي يدرس الالكترونيات وتقاسم شقة مع باسل غيون من دون ان يشترك مع ذلك في الاعتداءات.
وفي بداية استجواب الخمسة الموقوفين التي استمر سبع ساعات، نسب مصدر في المحكمة الوطنية عن طريق الخطأ الجنسية المغربية الى السوري باسل غيون. وصححت المحكمة الوطنية في وقت لاحق جنسيته وهويات عدد من المشبوهين التي كانت تتضمن اخطاء في المحاضر. ولا يزال شخص سادس وهو مغربي اعتقل الجمعة، في التوقيف الاحتياطي الثلاثاء في مقر اجهزة الشرطة لمكافحة الارهاب في مدريد، على ان يحال غدا الاربعاء الى القاضي—(البوابة)