قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد، ان بلاده قد تعطي موافقتها على انضمام فنلندا الى حلف شمال الاطلسي "الناتو"، في خطوة المح الى انها تأتي نكاية بجارتها السويد التي تعهدت انقرة بعرقلة انضمامها للحلف.
وكان البلدان الواقعان في شمال اوروبا تقدما بطلب للانضمام الى حلف الناتو قبل بضعة اشهر، لكنهما اصطدما بتحفظات تركيا العضو البارز في الحلف، والذي تتخذ فيه القرارات بالاجماع.
وتتركز تحفظات انقرة على ما تصفه من ايواء السويد وفنلندا ودعمهما اعضاء في احزاب كردية معارضة ابرزها حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل القوات الحكومية التركية منذ عقود، وتصفه بدورها بانه "ارهابي".
وقال اردوغان الذي كان يجيب خلال لقاء متلفز على سؤال حول ترشح هذه البلدين لعضوية الناتو، ان تركيا قد توجه "رسالة مختلفة في ما يتعلق بفنلندا" في اشارة الى الموافقة على دخولها الحلف، مضيفا ان السويد "ستصدم" عندها.
وكانت تركيا الغت الثلاثاء، لقاء مقررا الشهر المقبل مع البلدين لبحث مطالب تركيا وشروطها لقبول انضمامهما، ما عرقل بالتالي امكان حصولهما على مبتغاهما.
كما اعلن اردوغان الاثنين، ان السويد لم يعد بمقدورها التعويل على دعم بلاده، خصوصا بعد سماحها بحرق المصحف امام السفارة التركية في ستوكهولم من قبل السياسي اليميني المعادي للاسلام راسموس بالودان.
وكان لافتا ان الرئيس التركي لم يتطرق الاحد الى هذه الحادثة التي تكررت مرتين بفاصل ايام، بل جدد مطالبة السويد بتسليم بلاده ناشطين اكراد تعتبرهم ارهابيين.
وقال ان انقرة سلمت السويد قائمة باسماء عشرات الاشخاص الذين تطلب تسليمهم، وان الاخيرة "تسخر" من هذا الطلب وتتذرع بعدم قدرتها على ذلك بسبب دستورها.
واضاف ان رسالة تركيا في هذا الصدد واضحة، وهي ان على السويد تسليم هؤلاء اذا كانت تريد الانضمام الى الناتو.
