اردني يخترع ضمادة تقي من الشلل الدماغي بتكلفة زهيدة

تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2012 - 11:36 GMT
محمد العقيلي
محمد العقيلي

بعد 16 عاما من العمل المضني والتجارب والتحليل والتفكير والقلق، نجح الاردني محمد علي خليل (محمد العقيلي) بوضع اختراعه الذي يوصف بالفريد على جميع المقاييس والمستويات، مقدما بذلك خدمة للبشرية والانسانية، وخاصة شريحة الاطفال عله يتم تدارك ما حصل معه شخصيا.

الاختراع يتمثل بضمادة فيزيائية تعمل على امتصاص الحرارة من جسم الطفل فتقيه باذن الله من تلف خلايا في الدماغ اي (الشلل الدماغي).

ويركز العقيلي على مصطلح (امتصاص) وهو بيت القصيد، ويشرح بقوله: ان العرف السائد او النظرية المتداولة شعبيا وطبيا ايضا، تفيد بان ارتفاع حرارة الطفل يتم معالجتها بوضع كمادات باردة على الرأس لتبريد الجسم. لكن اتضح خطأ هذا الاعتقاد لان الحرارة تهاجر او تنتقل الى مكان آخر ولا تزول اي انها تضرب في المكان الذي هربت منه.

يقول محمد العقيلي: بعد ان قدمت اختراعي لوزارة الصحة الاردنية وتأكدت من نظريتي الجديدة سارعت لتغيير اعلاناتها القائمة على العرف القديم.

جذور القصة او الفكرة ليست سعيدة لدى محمد العقيلي وهو بالمناسبة كاتب وملحن وناقد فني وشاعر بارز محليا وعربيا، ويتحدث عن ذلك اليوم الذي بدأت حرارة جسد ابنه بالارتفاع، فحمله متوجها الى المشفى، وتلقى النصيحة التقليدية: "ضع له كمادات باردة على رأسه" وهو ما فعله بالضبط، ليفاجأ بعد ايام بتدهور حالة ابنه وان الاطراف اليمنى تنمو ببطئ ليتضح له ان طفله أصيب  بشلل دماغي، وبشكل بديهي بدا محمد العقيلي الذي يمتلك قلب الشاعر وعقل المخترع بحمل هم الأطفال على كتفيه كي لا يصابوا بمثل مصاب فلذة كبده.

درس حادثة ابنه بعمق واهتمام ليصل الى أن التعامل الخاطئ مع ارتفاع درجة حرارة الطفل المتمثل بتبريد الرأس بالماء أو استخدام الكمادات المبللة هو ما فاقم حالة طفله من ارتفاع على درجات حرارة الجسم إلى شلل دماغي، فقام من فوره -حين ذاك- بمخاطبة وزارة الصحة وشرح اكتشافه هذا، لتقوم بدورها بعد أن تأكدت من صحة الاكتشاف بتعديل احد اعلاناتها والذي كان يوصي باستخدام الماء البارد لخفض درجة حرارة الأطفال.

في حوار مع نخبة من الصحفيين في منزله يقول محمد العقيلي: "أحد أهم الاسباب التي تؤدي الي تلف جزء من خلايا الدماغ عند الاطفال (الشلل الدماغي) هو التعامل الخاطئ مع ارتفاع حرارته".

وأضاف: "اثناء عملية التبريد التي اعتدنا عليها تطرد الحرارة المرتفعة الى داخل الرأس ولا تمتصها كما يظن الكثيرون، وبالتالي تتجمع الحرارة داخل الرأس، وبما أن الرأس كروية الشكل تأخذ الحرارة شكل بؤرة ذات حرارة عالية جدا داخل الدماغ مما يؤدي الى تخثر وتلف في بعض خلايا الدماغ التي تتكون عليها البؤرة وتؤدي بعد بذلك الى حدوث شلل كلي او جزئي لدماغ الطفل المصاب".

وبين العقيلي انه وعلى مدى 16 عاما قام باجراء الكثير من البحوث والتجارب لمعرفة الطريقة السليمة لخفض درجة حرارة الطفل المرتفعة وتجنيبه خطر الاصابة بالشلل الدماغي، وقد كان له ما اراد، حيث نجح بعد 16 عاما في اختراع ضمادة فيزيائية تقوم بخفض حرارة الطفل بفاعلية وسرعة من خلال امتصاص الحرارة وليس طردها باتجاه مركز الرأس.

وأوضح أن هذه الضمادة يمكن تصنيعها في الاردن بكلفة زهيدة، ويمكن تكرار استعمال نفس الضمادة لاكثر من مرة دون ان تفقد فاعليها، ومشيرا إلى أنه وعلى مدار الأربع سنوات الماضية قام بتجربة هذه الضمادة وقد أثبت فاعليتها بنجاح . وقد حصل على مواقة الجهات العالمية المختصة لانتاحها و وقد تم تصنيفها تحت مسمى معدة طبية.

محمد علي خليل هو ذلك الفنان والاديب والشاعر والملحن والانسان، لم تخنه احاسيسه ومشاعرة المرهفة من التضامن مع الاطفال، اراد وقف ذلك النزيف والمعاناة من تلك الاصابات والامراض، فسخر نفسه وسهر الليالي ، فكان له ذلك بعد جهد وتعب وسهر، ليضيف هذا الاختراع الى سلسلة من اختراعاته التي سيكشف عنها قريبا

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن