ادانة دولية لتفجيري بيروت ودعوات من اجل ضبط النفس

تاريخ النشر: 19 نوفمبر 2013 - 08:28 GMT
مسعفون ينقلون ناحد المصابين في الاعتداء
مسعفون ينقلون ناحد المصابين في الاعتداء

حظي التفجيران الانتحاريان اللذين اوديا بحياة ما لا يقل عن 23 شخصا قرب مجمع السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء، بادانة دولية واسعة، رافقتها دعوات الى كل الاطراف في لبنان من اجل ضبط النفس.

واصيب 150 بجروح في الاعتداء الذي تبنته مجموعة مرتبطة بالقاعدة، ويعد الثالث الذي يستهدف منطقة نفوذ حزب الله الشيعي المتحالف مع ايران والذي يقاتل في سوريا الى جانب قوات النظام.

وقد أدانت الولايات المتحدة التفجيرين لكنها قالت إن من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "نطالب كل الأطراف بضبط النفس لتجنب تأجيج الوضع."

وأضاف "أعمال الارهاب لا تزيدنا الا تصميما على العمل مع مؤسسات الدولة اللبنانية." وأشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين لا يمكنهم حاليا تأكيد هوية المسؤول عن الهجوم.

كما ندد الاتحاد الاوروبي بالتفجيرين معتبرا ان العنف ضد المدنيين امر "مرفوض".

وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان ان الاخيرة "صدمت" للاعتداء وهي "تدينه باشد العبارات وتكرر ان العنف بحق المدنيين مرفوض".

ودعت اشتون "كل الاطراف الى تسهيل اجراء التحقيق والتعاون مع السلطات اللبنانية".

ومن جانبها، دانت روسيا "بشدة" التفجيرين بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة ان "موسكو تدين بشدة العمل الارهابي الذي استهدف ممثلية دبلوماسية. ينبغي معاقبة منفذيه".

واضافت الخارجية الروسية ان "الحادث يؤكد مجددا ضرورة توقيف من يسعون الى احياء الكراهية بين الطوائف عبر سلسلة هجمات دامية في لبنان وسوريا والعراق ودول اخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وهو امر كارثي على المنطقة وشعوبها".

وايضا دان مجلس الامن الدولي "بشدة" الاعتداء داعيا اللبنانيين الى "الامتناع عن اي تورط في الازمة السورية".

وفي بيان صدر باجماع اعضائه الخمسة عشر، دعا مجلس الامن "كل الاطراف اللبنانيين الى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد"، والى "الامتناع عن اي تورط في الازمة السورية"/

وذكر ب"المبدأ الاساسي القائم على عدم انتهاك المقار الدبلوماسية والقنصلية وواجب حكومات الدول المضيفة (...) باتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية (هذه) المقار" والطواقم الدبلوماسية من اي تسلل او هجوم.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا في وقت سابق اللبنانيين الى "ضبط النفس ودعم مؤسسات الدولة وخصوصا قوات الامن".

ودانت دمشق بدورها "بشدة العمل الارهابي"، مشيرة الى ان "رائحة البترودولار تفوح من كل الاعمال الارهابية التي ضربت في سوريا ولبنان والعراق"، متهمة ضمنا دول الخليج.

وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري الاعتداء ان "هذا الانفجار الارهابي مدان بكل المعايير السياسية والأخلاقية والإنسانية ويجب ان يشكل دافعا جديدا لإبعاد لبنان عن الحرائق المحيطة وتجنيب اللبنانيين بكل فئاتهم ومناطقهم مخاطر التورط العسكري في المأساة السورية".

كما دانت فرنسا "باشد العبارات الاعتداء الدامي". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان فرنسا "تؤكد مجددا دعمها للحكومة اللبنانية من اجل حماية الوحدة الوطنية".

واضاف البيان ان فرنسا "تدين الارهاب في كل اشكاله وايا كانت دوافعه وايا كان منفذوه" و"تعبر لاسر الضحايا عن عميق تعازيها وعن تضامنها مع السلطات اللبنانية والايرانية".

وندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالاعتداء بالعبارات ذاتها في بيان منفصل.