نددت باكستان بعمليات تعذيب الاسرى العراقيين على يد القوات الاميركية والتي اعتبرت ايطاليا انها زادت في تعقيد مهمة احلال السلام في العراق ورات المانيا فيها انتكاسة لجهود الحرب ضد الارهاب. وجاءت هذه المواقف فيما يدرس البنتاغون السماح بنشر صور واشرطة فيديو تظهر هذه العمليات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية مسعود خان في مؤتمر صحفي ان اساءة معاملة السجناء العراقيين تمثل انتهاكا لاتفاقيات جنيف.
واضاف "كل ما يسعني قوله ان هذه المعاملة مقززة وشنيعة. وقد عبر القادة والشعوب في العالم عن ذلك بما في ذلك كبار المسؤولين في الادارة الامريكية."
واضاف خان "هناك حاجة للتكفير عن ذلك. يجب على الشعب الاميركي التكفير عن ذلك ويجب على المجتمع الدولي التكفير عن هذه الافعال المشينة ولا اعتقد ان احدا يتغاضى عنها."
ايطاليا: عقبة امام السلام
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الاثنين ان ما تعرض له السجناء العراقيون من سوء معاملة على ايدي الجنود الاميركيين زاد من تعقيد مهمة احلال السلام في العراق.
واضاف مشيرا لصور سجناء عراقيين يعاملون معاملة مهينة في سجن ابو غريب قرب العاصمة العراقية بغداد "هذه افعال تجرح كرامة الضحايا وتمثل عقبة امام جهود احلال السلام في هذا البلد."
وتعرض برلسكوني وهو مؤيد قوى لسياسة الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق لضغوط متجددة من جانب المعارضة لسحب القوات الايطالية البالغ قوامها 2700 جندي من العراق. ورفض برلسكوني الاستجابة لتلك الضغوط.
وقال برلسكوني في بيان "ما حدث في سجن ابو غريب لا يمكن ان يحجب ويجب الا يحجب مهمة السلام والحرية التي يقوم بها جنودنا في العراق." وطالب برلسكوني ايضا بان يتم التحقيق في هذة الانتهاكات بصرامة وان يعاقب المسؤولون عنها.
المانيا:اضرت بالحرب على الارهاب
وعلى صعيدها، اعتبرت المانيا ان الانتهاكات "المروعة" ضد الاسرى في العراق كانت انتكاسة كبرى للحرب العالمية على الارهاب وأن الاعتذارات قد لا تكفي لاصلاح الضرر.
وقال وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي للصحفيين ان الصور الواضحة لجنود أميركيين ينتهكون أسرى عراقيين عراة في سجن ابو غريب كانت "انتكاسة كبيرة للحرب ضد الارهاب" لانها وجهت ضربة خطيرة لجهود كسب القلوب والعقول في العالم الاسلامي.
وقال شيلي وهو يرحب بالادانة الواضحة من جانب الحكومة الاميركية للانتهاكات وبالخطوات الرسمية التي اتخذت للتحقيق في التجاوزات ان "اصلاح الضرر سينطوي على صعوبات خطيرة."
واضاف شيلي "لابد من التعامل مع هذا الامر ولابد من ارسال رسالة واضحة. لا أعتقد ان المرء بوسعه ان يقول ببساطة انه اسف ثم يعود لممارسة حياته كالمعتاد."
ورفض شيلي الذي تتولى وزارته عددا من قضايا مكافحة الارهاب التعليق على دعوات من جانب الديمقراطيين بالولايات المتحدة وصحف كبرى تطالب باستقالة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد لمسؤوليته عن الفضيحة.
البنتاغون يبحث السماح بنشر صور اضافية
وجاءت مواقف هذه الدول فيما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الولايات المتحدة تبحث امكان التصريح بنشر وبث صور وشرائط فيديو تظهر سوء معاملة السجناء العراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لورانس دي ريتا للصحفيين ان الوزارة لم تتخذ بعد قرارا بهذا الصدد. وكانت شبكة (سي.بي.اس.) اول من بث صور سوء معاملة السجناء العراقيين على ايدي القوات الاميركية الا ان وزارة الدفاع لم تصرح ببث صور وشرائط فيديو اضافية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)