اخوان اليمن يزحفون للسيطرة على الحكم بعد عملية اعادة الامل

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2015 - 08:55 GMT
كان لا بد من استئصالهم وانقاذ اليمن
كان لا بد من استئصالهم وانقاذ اليمن

اياد خليفة

ما ان وضعت عاصفة الحزم في اليمن اوزارها، وبدأت قوافل مساعدات اعادة الامل الانسانية الاماراتية والسعودية تحط في مطار وميناء عدن، حتى اشتغلت خلايا التجمع اليمني للاصلاح (ممثل جماعة الاخوان المسلمين) من اجل بسط نفوذه وسيطرته على اليمن الجديد.

كعادتها وبعد الازمات، تأمل الجماعة في الحصول على هذا الحكم على طبق من ذهب، فبعد ان فشلت في السيطرة على اليمن الذي توحد شطراه يوم 13 سبتمبر 1990 ، اشترك زعيم الاصلاح و شيخ قبائل حاشد الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي اسسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في الحكم، لكن نجم هذا الحزب افل بعد وفاة الشيخ الاحمر الذي كان يحظى بمكانه قبلية وليست سياسيه استغلتها وعملت على تجييرها جماعة الاخوان في محاولة السيطرة على اليمن. في الغد القريب، حيث القوات الحكومية الشرعية على ابواب صنعاء، يبدأ فجر جديد لليمن برجاله وقياداته وكوادره النظيفة النزيهة الوفية، بالتالي الحذار الحذار من محاولات البعض وخاصة من تبقى من التجمع اليمني للاصلاح ذراع الاخوان المسلمين من محاولات الدس، فقد اعتادوا على ركوب الامواج والدخول الى المعركة في اواخر لحظاتها لاخذ الحصة الاكبر، وربما للسيطرة على الحكم، لتكرار السيناريو المصري والليبي والتونسي مستغلين صفوفهم المنظمة وتخطيطهم الخارجي، مستغلين ايضا الثغرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مستفيدين من تقارير امنية خارجية في الغالب لاستيضاح الصورة كاملة والكشف عن نقاط الضعف لدى الخصوم. لقد اضطرت الشعوب العربية لاحترام خياراتها الانتخابية في تونس ومصر وليبيا بعد سقوط زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي، لكن الحكم الاخواني قادها الى الهاوية بعد ان فشلت تجاربهم في شعوبهم، فقد عاثوا فسادا، واستنزفوا ما وجدوه في الميزانية لصالحهم الحزبي والشخصي، في خطوات اعادت البلاد سنوات الى الوراء. لا يمكن لدول التحالف العربي الشقيقة على رأسها العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ان تترك اليمن من دون دعم سياسي واقتصادي ينهض به مجددا ويقدمه في ابهى صوره، خاصة وانها بجانبه طوال العقد الماضي وعملت على حل مشاكله السياسية والاقتصادية من خلال مبادرات تنقذه من شبح الحرب، الا ان اعداء اليمن اختاروا المعركة بعد ان تمسكوا بمواقفهم، فكان لا بد من استئصالهم وانقاذ اليمن في عملية ستستمر بالدعم المذكور لسنوات .

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن