تعرض موقع قناة العربية الإخبارية "العربية نت" لعملية قرصنة من قبل مجموعة قراصنة أطلقت على نفسها اسم "أنصار الحجاز" يرجح أنهم موالون لإيران؛ حيث وضعوا عبارات مسيئة للسعودية التي تشهد العلاقات بينها وبين طهران توترًا متصاعدًا على خلفية إعدام الإرهابي الشيعي نمر النمر، وما تلاه من اعتداءات إيرانية على سفارة المملكة بطهران وقنصليتها في مشهد.
مجموعة الهاكرز تمكنت من اختراق موقع قناة العربية الإخبارية في الساعة الثانية من ظهر اليوم الثلاثاء، ونشرت محتوى مختلفًا عن المقالات التي تنشرها القناة، تتضمن إساءات واضحة للسعودية؛ منها: “نزاهة القضاء السعودي وتنفيذ الإعدام بحق المدنيين بالإرهاب”، و”هل كان نمر النمر وأبو جند الأزدي متساويين”.
وفي ذات السياق حجبت وزارة الثقافة والإعلام السعودية الموقع الرسمي لقناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله” اللبناني الشيعي.
وأرجعت الوزارة قرار الحجب إلى قيام القناة المذكورة بأعمال تحريضية ضد المملكة، وبث ما من شأنه تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتها في طهران، وقنصليتها في مشهد ؛ ما يمثل انتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية.
يذكر أن شركة عرب سات قد حجبت، في وقت سابق بث قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني عن أقمارها الصناعية.
وكان زعيم مليشيا حزب الله قد ظهر مؤخرًا عبر شاشة "المنار" كعادته في الخطابات التي يلقيها عبر شاشات التلفزة متواريا عن الأنظار؛ حيث شن هجومًا لاذعًا على السعودية على خلفية تنفيذها حكم الإعدام بالإرهابي الشيعي نمر النمر.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يعد الموقع للعمل؛ حيث تركت إدارة الموقع رسالة على واجهته باللغتين العربية والإنجليزية تفيد بأن الموقع "تحت الصيانة حاليا .. سنعود قريبًا".
وتأتي الحادثة بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي السعودي، نمر باقر أمين النمر، بتهمة “الإرهاب”، والتي تسعى إيران ومليشياتها بعدد من العواصم العربية في استغلالها للتحريض ضد المملكة.
كما تتزامن مع قطع المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إيران، بعد توترها على خلفية إعدام “النمر”.
ويعد "نمر النمر" من أشهر المحرّضين على الفتنة في المملكة والمؤيدين لأحداث الشغب والمطالبين بإسقاط الدولة؛ حيث استغل خطب الجمعة والمناسبات الدينية العامة والخاصة، في إطلاق عبارات السب والتجريح في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم.