قال راديو اسرائيل إن محكمة الصلح الاسرائيلية في تل ابيب وجهت الاربعاء لرجل أعمال اسرائيلي بارز تهمة محاولة رشوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قبل توليه رئاسة الحكومة.
وقال الراديو إنه جاء في صحيفة الاتهام الموجهة إلى رجل الأعمال والمقاول دافيد ابيل، في قضية الجزيرة اليونانية، تضمنت ثلاث اتهامات بتقديم الرشوة لكل من رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون ونجله غلعاد شارون ولإيهود أولمرت، نائب رئيس الحكومة.
ووبدورها ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها عبر الانترنت انه بموجب لائحة الاتهام، ظن أبيل أنه يمكنه، عن طريق توطيد علاقاته مع شخصيات اجتماعية يونانية، تسهيل إجراءات إقامة الجزيرة وتنفيذ مشاريعه. وقد اعتاد أبيل على دعوة رجال أعمال وشخصيات يونانية رفيعة إلى إسرائيل وكأنها زيارات رسمية، وترتيب لقاءات لهم مع شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى.
وفي كانون الثاني/يناير من العام 1999، دعا أبيل أريئيل شارون، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية في حينه، ونجله غلعاد، إلى مادبة عشاء في منزله الخاص على شرف وزير الخارجية اليوناني. وفي السنة نفسها، دعا أبيل رئيس بلدية أثينا إلى إسرائيل وطلب من رئيس بلدية القدس في حينه، إيهود أولمرت، دعوته لزيارة المدينة. وقد لبى أولمرت الدعوة وأعدت لرئيس بلدية أثينا مأدبة عشاء رسمية في فندق "الملك داهود" في القدس.
ومن المتوقع أن يكون لقضية "الجزيرة اليونانية" تداعيات وانعكاسات بعيدة المدى على قضايا رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون. وكانت النيابة العامة قد قالت في وقت سابق إن اسم شارون سيرد في المحكمة كمن تلقى الرشوة، للوهلة الأولى، في حين سيرد اسم نجله، غلعاد، كمن نفذ مهام الوساطة في الصفقة المذكورة.
وقالت مصادر شرطية، صباح اليوم، إنه يمكن تقديم لوائح اتهام في القضية، لكنها أضافت أن النيابة العامة لن تسارع في تقديم لوائح اتهام ضد سياسيين في "قضايا أبيل" المختلفة لأنه يصعب أحيانـًا إثبات أن متلقي الرشوة كان يعي أن مقدم الرشوة كان يرغب في تلقي شيء ما مقابل رشوته.
وبدأت قضية "الجزيرة اليونانية" عام 1998، عندما حاول أبيل شراء جزيرة "بيتروكولس" في اليونان، وتحويلها إلى منطقة استجمامية وسياحية، لكنه واجه صعوبات كثيرة. وفي شهر آب/أغسطس من نفس العام، التقى أبيل بوزير الخارجية الإسرائيلي في حينه، أريئيل شارون، وبرئيس بلدية القدس في حينه، إيهود أولمرت، وعرض عليهما مساعدات في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب "الليكود"، دون أن يعرف أحدهما عن الآخر. وبموجب الشبهات، استغل شارون وأولمرت مكانتيهما الرسمية لمساعدة أبيل على بناء علاقات مع شخصيات جماهيرية يونانية—(البوابة)—(مصادر متعددة)