قالت متحدثة باسم البرلمان الأوروبي يوم السبت إن إيران ألغت زيارة وفد من البرلمان لطهران بعد أن طلب مقابلة اثنين من النشطاء الإيرانيين حازا على جائزة أوروبية رفيعة في مجال الحقوق.
جاء القرار بعد أن قال مسؤولون بارزون في البرلمان الأوروبي - الذي منح يوم الجمعة جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان وحرية الرأي إلى المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده والمخرج جعفر بناهي - إنهم يريدون أن يلتقي الوفد بالنشطين.
وقالت ساتو هيلين المتحدثة باسم البرلمان الأوروبي لرويترز "بعد الاستماع إلى الشروط الجديدة قرر الإيرانيون إلغاء" الزيارة. وكان من المقرر أن يسافر الوفد إلى طهران من 27 أكتوبر تشرين الأول حتى الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن مسؤول بالبرلمان الإيراني قوله إن الوفد الأوروبي وضع لقاء ستوده وبناهي "شرطا مسبقا" للزيارة.
ونقلت الوكالة عن حسين شيخ الإسلام مستشار الشؤون الدولية للبرلمان الإيراني قوله "رغب وفد البرلمان الأوروبي في زيارة اثنين من المسجونين السياسيين الإيرانيين ومنحهما جائزة... لا توافق إيران على هذا الشرط."
وتوترت العلاقات بين إيران وأوروبا بشكل متزايد بسبب برنامج طهران النووي المتنازع عليه.
غير أن الاجتماعات بين وفود من البرلمانيين الأوروبي والإيراني تهدف إلى الإبقاء على قناة أخرى للتواصل بما في ذلك التواصل مع المجتمع المدني رغم أن البرلمان الأوروبي ليس له أي تأثير يذكر على العلاقات مع طهران.
وتتهم دول غربية إيران بالسعي إلى تصنيع قنبلة نووية ولكن طهران تنفي ذلك وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فحسب.