أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن إعدادها لخطة جديدة للتحرك بشأن قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور إيران في المنطقة وتأكيد موقفها من الأحداث الجارية.
وجاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي أشار إلى تصميم بعض الدول على التفاوض بشأن غزة دون مراعاة رغبات الشعب الفلسطيني أو موقف إيران.
وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، يوم الجمعة: "فيما يخص تصميم بعض الدول على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة دون النظر إلى رغبات الشعب الفلسطيني ودون مراعاة مواقف إيران، فإن سياستنا الخارجية ستحاول التدخل بشكل فعال في هذا المجال."
وأضاف: "لقد طلبت من زملائي في وزارة الخارجية إعداد خطة للتحرك في هذا المجال، ونأمل أن نتمكن من التحرك بناءً على تلك الخطة. وكما يعترف العالم بدور إيران في الميدان، يجب أيضا أن يعترف بوجودنا ودورنا السياسي."
وأكد عراقجي، أن إيران ستواصل دعمها للشعوب المظلومة في المنطقة، بما في ذلك الشعب الفلسطيني في غزة، والشعب اللبناني واليمني، وكذلك في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وشدد على أن "المقاومة ستكون جزءا من سياسات الحكومة الرابعة عشرة التي لا تتغير."
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن قضية "محور المقاومة" لا تنفصل عن الصراع مع الولايات المتحدة، قائلا: "محور المقاومة تشكل بناء على سلسلة من المثل العليا وله مدرسته الخاصة، وسيكون مدعوما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي موقف. وبعض صراعاتنا مع أمريكا لا يمكن حلها، لأن ما نؤمن به لا يسمح بحل هذه الصراعات. لذا، عندما نصل إلى هذا الصراع، فإن مهمتنا هي الإدارة."
وفي وقت سابق، أكد عراقجي أن طهران تسعى لإدارة الصراع مع الولايات المتحدة وليس لحله، مشيرا إلى أن إحياء الاتفاق النووي ومفاوضات رفع العقوبات أصبح أمرا صعبا.
كما أكد لنظيريه البريطاني والفرنسي "حق إيران في الرد على العمل الإجرامي والإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران"، في إشارة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو الفائت في طهران.
