تل ابيب: أي صاروخ سيتم إطلاقه من قطاع غزة سيواجه بـ "اغتيالات" لقادة حركة "حماس".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد، إنه "لا حصانة لقادة (حركة) حماس، بمن فيهم محمد الضـيف (القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة)، ويحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس بغزة)".
وأضاف غانتس، في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال: "أنا لم أبرم اتفاق حماية مع أي منهم، وليس لدي التزام بعدم تعرضهم للأذى".
وتابع أن "تل أبيب ستسمح بإدخال المستلزمات الإنسانية الأساسية فقط إلى غزة، لحين إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة".
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، صيف عام 2014.
وأردف غانتس أن الإجراءات في غزة ستكون أكثر محدودية مما كانت عليه قبل عملية (حارس الأسوار)"، في إشارة إلى عدوان إسرائيلي على غزة، بدأ في 10 مايو/ أيار الجاري واستمر 11 يوما.
وشدد على أن "تل أبيب لن تسمح بتوسيع مساحة الصيد" قبالة سواحل غزة على البحر المتوسط.
وزاد بأن "إسرائيل تعمل على تقوية السلطة الفلسطينية قدر الإمكان، وعدم السماح لحماس بوضع جدول الأعمال".
وفي وقت سابق الاحد، هدد وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن أي صاروخ سيتم إطلاقه من قطاع غزة سيواجه بـ "اغتيالات" لقادة حركة "حماس".
وقال كاتس: "مقابل أي استهداف للجنوب، ستكون هناك اغتيالات لقادة حماس. وعليهم ألا يهددون بإطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب (وسط)، سوف نمنعهم من الإطلاق على سديروت (جنوب) وأي مكان آخر".
وأضاف: "الآن نحن مضطرون لاتباع سياسة أن حكم (إطلاق الصواريخ على) سديروت، كحكم (إطلاقها على) تل أبيب والقدس".
وأوضح أن هذا ما تم التوصل إليه من قبل المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، بحسب المصدر ذاته.
وشدد كاتس على أن السماح بإعادة إعمار قطاع غزة لن يحدث إلا بعد إعادة حركة "حماس" الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وقال في هذا الصدد: "لن يحدث أي شيء دون إعادة الأسرى والمفقودين".
وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.
وإجمالا، أسفر العدوان الوحشي على الأراضي الفلسطينية كافة عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".
بينما قٌتل 13 إسرائيليا، وأصيب المئات؛ خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.