أقر الجيش الإسرائيلي السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، فيما نددت حركة حماس بـ"جريمة حرب" أودت بحياة عناصر من الدفاع المدني.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الجمعة، أن طواقمه تعرضت لاستهداف إسرائيلي خلال عملها في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل 6 أيام، بعد أن فقد الاتصال بهم، وأن مصير 9 من طواقم الإسعاف ما زال مجهولا.
وقال الدفاع المدني، الجمعة، إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".
من جانبها، نددت حركة "حماس" بالجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المسعفين من طواقم الدفاع المدني، وقالت في بيان إن "استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان".
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ 18 مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و "قتل عمال إنقاذ في قطاع غزة.
وأضاف فليتشر: "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها".
ويشنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان، حيث استشهد العشرات وحاصر آلافا منهم، فضلا عن إطلاق النار واستهداف طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل مباشر ومتعمد.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.
وارتفعت بذلك حصيلة حرب الإبادة على القطاع المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
المصدر: وكالات