إسرائيل تأمل في استعادة رفات إيلي كوهين ضمن صفقة مع حزب الله

تاريخ النشر: 11 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلنت أرملة إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الذي شنق في دمشق عام 1965 بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، ان مسألة اعادة رفات زوجها إلى "إسرائيل" ستطرح في اطار المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الاسرى المرتقب بين "إسرائيل" وحزب الله الشيعي اللبناني.  

وقالت ناديا كوهين لوكالة الانباء الفرنسية ان "رئيس الموساد مئير داغان اكد لي ان الوسيط الالماني سيطرح الموضوع في اطار المرحلة الثانية من الاتفاق". وكانت ارملة كوهين اطلقت مؤخراً حملة عامة من اجل اعادة رفات زوجها الذي يعتبر "بطلا وطنيا" في إسرائيل.  

وولد ايلي كوهين بين الطائفية اليهودية بالاسكندرية (مصر) عام 1924 واستقر في "إسرائيل" عام 1957 حيث جنده الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتمكن في اطار مهمة للموساد من اختراق دوائر السلطة في دمشق في مطلع الستينات تحت اسم مستعار هو: كامل أمين ثابت. 

وبعد اكتشاف امره حوكم امام محكمة عسكرية، وصدر في حقه حكما بالاعدام وشنق بشكل علني في دمشق. وقد رفضت السلطات السورية على الدوام اعادة رفاته إلى الدولة العبرية.  

وفي اطار عملية تبادل الاسرى التي جرت في 29 كانون الثاني بوساطة منسق اجهزة الاستخبارات الالمانية ارنست اورلاو، افرجت "إسرائيل" عن 400 فلسطيني و23 لبنانيا بينهم مسؤولان شيعيان، وعن عشرة اسرى عرب بينهم سوريون بالاضافة إلى إسلامي الماني. وفي المقابل، سلم حزب الله رفات ثلاثة جنود وافرج عن كولونيل في الاحتياطي الإسرائيلي خطف في تشرين الأول 2000.  

ويفترض ان تتناول المرحلة الثانية من عملية تبادل الاسرى، معتقلين اخرين بينهم عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار والكشف عن معلومات حول مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الاربعة الذين اختفوا في لبنان عام 1982 مقابل معلومات "جوهرية" حول الملاح الإسرائيلي رون اراد الذي اسقطت طائرته فوق لبنان في 1986، وكذلك حول ثلاثة عسكريين إسرائيليين فقدوا في سهل البقاع (شرق بيروت) خلال المعارك السورية الإسرائيلية هناك عام 1982.—(البوابة)—(مصادر متعددة)