إجراءات حكومية عاجلة لمعالجة ظاهرة اختطاف الأطفال وتأسيس نقابة للائمة في الجزائر

تاريخ النشر: 18 مارس 2013 - 07:55 GMT
رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال/ارشيف
رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال/ارشيف

امر رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الاحد باتخاذ مجموعة من الاجراءات "العاجلة" لمكافحة ظاهرة اختطاف الاطفال التي روعت البلاد ولا سيما بعد تعرض طفلين للاختطاف ثم العثور عليهما مقتولين في شرق البلاد.

وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان سلال ترأس مجلسا وزاريا مشتركا صباح الاحد لدراسة الإجراءات الواجب اتخاذها ضد اختطاف الاطفال، واصدر على اثره "تعليمات من اجل اتخاذ مجموعة من الاجراءات (العاجلة)".

واضافت الوكالة ان رئيس الوزراء اكد ان "عمل الحكومة ينبغي ان يرتكز حول ثلاثة محاور اساسية: التحسيس (التوعية) والوقاية والمعالجة القضائية (الصارمة) و (السريعة) ضد مرتكبي هذه الجرائم".

وتابعت انه "سيتم خلال ال48 ساعة المقبلة تنصيب مجموعة عمل يشرف عليها وزير الداخلية وتجمع مختلف الدوائر المعنية من اجل وضع اجراءات +في اقرب الاجال+ تهدف الى مكافحة +بفعالية+ هذه الظاهرة التي استفحلت خلال السنوات الاخيرة بالجزائر".

وارتفع عدد جرائم خطف الاطفال في الجزائر من اربع في 2008 الى 31 بين 2012 و2013. وقد "اظهرت الأرقام التي تم تقديمها خلال المجلس الوزاري ان 80% من الاطفال المختطفين قد تم تحريرهم من قبل مصالح الامن"، بحسب المصدر نفسه.

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي ان دوافع هذه الجرائم "هي في غالبية الاحيان جنسية"، مشيرا الى ان م"رتكبي هذه الجرائم كانوا يقومون بافعالهم تحت تأثير المخدرات ومن اجل الحصول على فدية او من اجل تصفية حسابات عائلية".

وسيتم بحسب الوكالة "تنظيم موائد مستديرة عبر التلفزيون والاذاعة من اجل تحسيس +اكثر+ للاولياء والمجتمع حول مخاطر هذه الافة وجعلهم يبلغون +بسرعة+ المصالح المعنية كي تتحرك +بفعالية+".

كذلك فان القوى الامنية "ستضاعف من الدوريات الراجلة في المجمعات السكنية وفضاءات اللعب والساحات العمومية وحول المؤسسات التعليمية"

ودعا سلال الى تشديد قانون العقوبات في ما يتعلق بجرائم خطف الاطفال من دون ان يستبعد حتى انزال عقوبة الاعدام بمرتكبي هذه الجرائم.

والاحد شهدت مدينة قسنطينة (430 كلم شرق الجزائر) يوم حداد على طفلين اختطفا ثم قتلا قبل اسبوع، وقد تظاهر للمناسبة آلاف الاشخاص للمطالبة ب"تطبيق حكم الاعدام" على مرتكبي الجريمة الذين قالت السلطات انها اعتقلتهم.

وقد عثر الثلاثاء على الطفلين هارون بودايرة (10 سنوات) وابراهيم حشيش (9 سنوات) مقتولين بعد اربعة ايام من اختطافهما.

وشهدت الجزائر خلال الاشهر الماضية عدة حالات لاطفال تعرضوا للاختطاف والقتل كان آخرها الجمعة حين تم العثور على الطفلة سناء بوكليخة (6 سنوات) مقتولة في مدينة سبدو باقصى غرب الجزائر غداة اختفائها الخميس. ويجري التحقيق مع زوج ام الطفلة المتهم بارتكاب الجريمة، بحسب الصحف.

وفي كانون الثاني/يناير قتل طفلان في ضواحي العاصمة الجزائرية.

تأسيس نقابة للائمة

من ناحية اخرى، اعلن ائمة المساجد في الجزائر والعاملون في المؤسسات الدينية الاحد تأسيس نقابة لهم في سابقة من نوعها في هذا البلد، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.

وقال مؤسسو النقابة في بيان ان "التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية" ترمي الى "الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية".

واضافت النقابة المنضوية تحت لواء الاتخاد العام للعمال الجزائريين، في بيانها انها تدعو الى "المحافظة على المرجعية الوطنية"، مؤكدة دعمها لمنهج الوسطية والاعتدال.

وفي ختام اجتماعها التأسيسي اختارت التنسيقية بالاجماع امينا عاما لها هو جلول حجيمي، كما اختارت مجلسا وطنيا ومكتبا تنفيذيا.

وشارك في الندوة التأسيسية ائمة وشيوخ زوايا وممثلون عن المجالس العلمية ومرشدات دينيات.

وفي الجزائر حيث الاسلام هو دين الدولة يتبع الائمة لوزارة الشؤون الدينية ويتم تعيينهم من قبل السلطات الرسمية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن