أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استشهاد قائد ركن التصنيع العسكري رائد سعد، إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أمس السبت، كاشفة في الوقت ذاته عن تعيين قائد جديد لتولي مهامه.
وقالت القسام إن اغتيال رائد سعد يشكل خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز جميع الخطوط الحمراء عبر استهداف قادة القسام وأبناء الشعب الفلسطيني، ومواصلة عدوانه على قطاع غزة.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محمّلة إياه والوسطاء الدوليين مسؤولية ما يجري من تصعيد وانتهاكات.
وأكدت كتائب القسام حقها الكامل في الرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل المتاحة، مشددة على أن الاغتيالات لن تكسر إرادة المقاومة.
كما أعلنت القسام تعيين قائد جديد لركن التصنيع العسكري لمواصلة المهام التي كان يتولاها الشهيد رائد سعد.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، أمس، تنفيذ هجوم مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) استهدف قيادياً بارزاً في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وأوضح بيان مشترك صادر عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أنهما أصدرا أوامر مباشرة بتنفيذ عملية اغتيال رائد سعد، رداً على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال.
وزعم البيان أن رائد سعد كان من مهندسي هجوم السابع من أكتوبر، ويعمل على إعادة تنظيم صفوف حركة حماس والتخطيط لهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القيادي المستهدف كان يقود محاولات لإعادة بناء القدرات القتالية لحركة حماس، بما في ذلك إعادة تأهيل وتصنيع وسائل قتالية وأسلحة لصالح الحركة.