البوابة - يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بتوجيه انتقاداته لنتنياهو وحكومته، جراء سياساتهم المتطرفة والمُصرة على استمرار الحرب في غزة.
إذ قال أولمرت: "لقد أصبحنا دولة منبوذة، وما يحدث في غزة أمر غير مقبول ولا يُغتفر".
وأضاف في تصريحات لصحيفة بوليتيكو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتدخل في مرحلة ما (بسبب ما يحصل في غزة).
خسارة الحلفاء
إن تعنت إسرائيل في مواصلة القتال على غزة يجعلها تخسر تأييد المجتمع الدولي، وتحديدًا حلفاءها كأوروبا. وهذا ما نوه إليه رئيس الوزراء الأسبق، بالقول: "نحن نفقد الدعم الدولي الذي ربط إسرائيل بأقوى وأهم وأرقى القوى في العالم الغربي".
فألمانيا على سبيل المثال، تواجه ضغوطًا داخلية لفرض عقوبات على تل أبيب، والولايات المتحدة التي عبّر رئيسها دونالد ترامب عن قلقه من "مجاعة حقيقية" في غزة، رغم تحميله حماس مسؤولية تعثر المفاوضات، على حد قوله.
تبدل في المواقف
لم يكن أولمرت معترضًا على الحرب على غزة منذ بدايتها، وكان رافضًا للاتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، إلا أن اتساع الفجوة المتزايدة بين ما فعلته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما ترتكبه إسرائيل الآن بحق الفلسطينيين، جعله يتخذ موقفًا مناهضًا للجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين ويُصعّد خطابه ضد الحكومة الإسرائيلية.
إذ أردف أولمرت أن "هناك شركاء فلسطينيين للتفاوض معهم، لكن إسرائيل تُقوّض الفلسطينيين المعتدلين باستمرار"، وعبر عن قلقه من أن تكون الخطوة التالية ضم غزة وحتى الضفة الغربية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
