أوروبا تشتعل..ضحايا بحرائق عابرة للحدود

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2025 - 09:01 GMT
_

 

لقي شخص مصرعه وأصيب تسعة آخرون على الأقل، أحدهم في حالة حرجة، جراء حريق غابات واسع النطاق اندلع عصر الثلاثاء في جنوب فرنسا، وانتشر بسرعة غير مسبوقة، ملتهماً نحو 10 آلاف هكتار من المساحات الخضراء وعدداً من المنازل حتى صباح الأربعاء.

وأفادت السلطات في مقاطعة أود بأن الحريق اندلع في سلسلة جبال كوربيير، مشيرة إلى أن النيران المستعرة دفعت إلى تعبئة نحو 1820 عنصر إطفاء في محاولة لاحتواء ألسنة اللهب. كما أدى الحريق إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 2500 منزل في المنطقة.

وقالت السلطات إن النيران تهدد بالوصول إلى الطريق السريع "A9"، الذي يربط فرنسا بإسبانيا على طول ساحل البحر المتوسط. وقد تم إغلاق المقطع الواصل بين مدينتي بربينيان وناربون، فيما أُخلي موقعان للتخييم في بلدة لا بالم السياحية من نحو 500 شخص كإجراء احترازي.

وفي مساء الثلاثاء، زادت الرياح العاتية من خطورة الوضع، متسببة بانتقال الحريق من الغابات إلى الأحراش، ثم إلى قرية سان لوران دو لا كابروريس قرب مدينة كاركاسون، حيث احترقت عدة منازل.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد عبر منصة "إكس" أن "جميع إمكانيات الدولة قد سُخّرت لمواجهة الحريق"، داعياً السكان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر.

في المقابل، تواجه إسبانيا حريقاً آخر اندلع الثلاثاء في غابة قرب منتجع تاريفا الساحلي بأقصى الجنوب. وقد أعلنت سلطات إقليم الأندلس إخلاء سبعة فنادق وموقعين للتخييم، إضافة إلى إجلاء أكثر من 5 آلاف سيارة خلال وقت قياسي.

وأوضح وزير الداخلية في حكومة الإقليم، أنطونيو سانز، أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة، نظراً للظروف الجوية الصعبة، مشيراً إلى أن 17 طائرة ومروحية تشارك في عمليات الإخماد.

وبحسب التلفزيون الإسباني الرسمي "تي في إي"، فإن الحريق بدأ داخل عربة تخييم في جبل لا بينيا القريب من تاريفا، وسرعان ما امتد بسبب الرياح الشديدة التي تشتهر بها المنطقة المطلة على مضيق جبل طارق.

وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة حرائق اجتاحت مناطق عدة من أوروبا هذا الصيف، مدفوعة بموجات حر وجفاف غير مسبوقة، وسط تحذيرات متصاعدة من أن تغيّر المناخ يزيد من تواتر وحدة هذه الكوارث.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن