فاز الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، وذلك وفق فرز لأصوات الناخبين أجرته شبكات التلفزيون الرائدة في الولايات المتحدة. وأظهرت النتايج الأولية حصول أوباما على 303 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 203 أصوات لمنافسه الجمهوري ميت رومني.
ويتعين على المرشحين الحصول على ما لا يقل عن 270 صوتا في المجمع الانتخابي من أصل 538 صوتا لضمان الفوز.
ويشير الخبراء الى ان فوز أوباما تأكد بعد حسم نتائج التصويت في ولايتي أوهايو وأيوا وهما من أهم الولايات المتأرجحة التي يتوقف عليهما الى حد كبير حسم نتائج المعركة.
وأقر المرشح الجمهوري ميت رومني هزيمته في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الاخبارية الامريكية وشبكات إخبارية أخرى صباح اليوم الاربعاء، أن ميت رومني منافس الرئيس الامريكي باراك أوباما اتصل به هاتفيا وأقر بهزيمته في الانتخابات
وتحدد اسم سيد البيت الأبيض بعد ساعة واحدة من إغلاق مراكز الاقتراع في الساحل الغربي للولايات المتحدة والانتهاء من فرز الأصوات في ولايات شرق ووسط البلاد. ومقارنة بالانتخابات السابقة لم يخسر أوباما إلا ولايتي انديانا وكارولينا الشمالية، رغم أن
استطلاعات الرأي والنتائج الأولية كانت تشير الى تقدم منافسه الجمهوري حتى اللحظة الأخيرة.
الديموقراطيون والجمهوريون
واحتفظ الديموقراطيون بالغالبية في مجلس الشيوخ الاميركي بعد الانتخابات التي جرت الثلاثاء، كما اعلنت شبكتا فوكس نيوز وسي ان ان.
وكان يترتب على الجمهوريين الفوز باربعة مقاعد لانتزاع الغالبية من الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الذي يعد مئة مقعد غير انهم خسروا في ثلاث ولايات على الاقل هي ماساتشوستس وفرجينيا وانديانا.
فيما يتجه الجمهوريون الى الاحتفاظ باغلبيتهم في مجلس النواب الاميركي، بحسب ما اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء بموازاة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها باراك اوباما بوباية ثانية.
وهذه النتائج التي نشرتها قنوات تلفزيون اميركية تتوافق مع التقديرات التي نشرت قبل الانتخابات.
وفاز الجمهوريون بالاكثرية في مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية عام 2010، متقدمين على الديموقراطيين ب25 نائبا من اصل 435 مقعدا.
ويجدد الناخبون الاميركيون كامل مقاعد مجلس النواب مرة كل عامين.
كما صوت الاميركيون الثلاثاء لاختيار ثلث الاعضاء المئة في مجلس الشيوخ حيث يملك الديموقراطيون اكثرية مقابلة ب53 مقعدا.
ومني مرشحون جمهوريون في انتخابات مجلس الشيوخ الثلاثاء بهزائم في ولايتين في شمال شرق الولايات المتحدة، هما ماين وكونيكتيكت، بحسب وسائل الاعلام الاميركية.
واشارت التوقعات الى فوز الحاكم السابق لولاية ماين انغوس كينغ المستقل الذي يتوقع ان يصوت لصالح الديموقراطيين، في انتخابات الولاية بمواجهة منافسين اثنين احدهما ديموقراطي والثاني جمهوري. كما يتوقع ان يحل مكان العضو الحالية في مجلس الشيوخ الجمهورية اولمبيا سنو التي انسحبت من السباق.
كما اشارت التوقعات الى فوز المرشح الديموقراطي كريستوفر مورفي في ولاية كونيكتيت في مواجهة الجمهورية ليندا ماكماهون، بعد انسحاب السناتور الحالي جو ليبرمان وهو ديموقراطي سابق اصبح مستقلا واعتاد التصويت الى جانب الاكثرية الديموقراطية.
كذلك فازت المرشحة الديموقراطية اليزابيث وارين بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس امام الجمهوري سكوت براون، ليستعيد بذلك الديموقراطيون مقعد احد ابرز وجوههم الراحل تيد كينيدي، كما افادت شبكتا "سي بي اس" و"ام اس ان بي سي" التلفزيونيتان.
وهذا الانتصار الديموقراطي في هذه الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد والتي كان ميت رومني، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، حاكما لها، يشكل ضربة كبيرة للجمهوريين الذين يحتاجون للفوز باربعة مقاعد اضافية للفوز بالاغلبية في مجلس الشيوخ.