أوباما يحدد خطته لضرب "داعش" والعرب سيدعمون الجهود العراقية والأميركية ضد التنظيم

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2014 - 03:56 GMT
الرئيس الأميركي باراك أوبام
الرئيس الأميركي باراك أوبام

اعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انه سيشرح للأميركيين وقادة الكونغرس هذا الأسبوع خطته "لبدء بعض الهجوم" على تنظيم الدولة الإسلامية، فيما اتفق وزراء الخارجية العرب على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمواجهة التنظيم والتعاون ضده مع كل الجهود الدولية والاقليمية والمحلية.

وسيدلي أوباما بكلمة يوم الأربعاء "ليصف ما هي خطتنا" وسيجتمع مع زعماء الكونجرس يوم الثلاثاء سعيا لنيل دعمهم لاستراتيجيته للتصدي للجماعة المتشددة التي تسيطر على مناطق من سوريا والعراق.

ووجد الرئيس الذي دعا خلال حملته الانتخابية الى خروج القوات الأمريكية من العراق صعوبة في تحديد الطريقة التي يريد التعامل بها مع تنظيم الدولة الاسلامية وقال للصحفيين الشهر الماضي "ليست لدينا استراتيجية بعد" للتعامل مع الجماعة.

وقال أوباما في مقابلة مع شبكة ان.بي.سي التلفزيونية بثت يوم الأحد "أريد فقط أن يفهم الشعب الأمريكي طبيعة التهديد وكيف سنتعامل معه وأن يثقوا في أننا سنكون قادرين على التعامل معه."

وأضاف "المرحلة القادمة الآن هي البدء في بعض الهجوم."

وستأتي كلمة يوم الاربعاء قبل يوم واحد من الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 حين صدم متشددون من تنظيم القاعدة مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) بطائرات مخطوفة مما أدى الى مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص.

وقال أوباما "أود أن يفهم الجميع أننا لم نر أي معلومات مخابرات فورية عن تهديدات للوطن" من تنظيم الدولة الاسلامية.

لكنه قال إن الجماعة اجتذبت مقاتلين اجانب من الدول الغربية يمكنهم ان يسافروا إلى الولايات المتحدة "دون عوائق". وأضاف انه "بمرور الوقت يمكن أن يكون ذلك تهديدا للوطن."

وفي مقابلة في وقت سابق هذا العام وضع أوباما الجماعة ضمن فئة من الحركات المسلحة الاجنبية التي كانت تمثل تهديدا محدودا يقارن "باسكواش الناشئين". لكنه قال لشبكة ان.بي.سي إن التنظيم نما. واضاف "لم يعودوا فريقا للناشئين."

*استراتيجية اوباما

واستبعد أوباما ارسال قوات برية أمريكية للقتال في العراق أو سوريا وقال "هذا لا يعادل حرب العراق" في اشارة إلى التحالف الذي امضى وقتا لتشكيله الاسبوع الماضي اثناء اجتماع لحلف الاطلسي في ويلز.

واضاف أن هذا سيكون "شبيها بذلك النوع من حملات مكافحة الارهاب التي نشارك فيها باستمرار على مدى السنوات الخمس أو الست أو السبع الماضية."

وتابع "سنكون جزءا من تحالف دولي ينفذ ضربات جوية دعما للعمل على الارض الذي تقوم به القوات العراقية والقوات الكردية." ووافقت تسع دول أخرى على ان تكون اعضاء "اساسيين" في الائتلاف.

ويشارك وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل في مهمة بالمنطقة لاستكمال الخطة. وقال أوباما "سنقلص قدراتهم بصورة منتظمة. سنقلص الاراضي التي يسيطرون عليها. وسنهزمهم في نهاية الأمر."

ولم يقل أوباما في المقابلة ما إن كان سيوافق على ضربات جوية في سوريا. وأضاف "الاستراتيجية لسوريا والعراق على السواء هي أن نطارد اعضاء تنظيم الدولة الاسلامية واصولهم أينما كانت."

وأكد أن الولايات المتحدة ستحتاج من الدول السنية في المنطقة ومنها السعودية والأردن والامارات وتركيا ان "تكثف جهودها" وتقدم المساعدة.

وأضاف "اعتقد انه.. ربما للمرة الأولى لديك وضوح تام بأن مشكلة الدول السنية في المنطقة.. وكثيرون منهم حلفاؤنا.. ليست إيران فحسب. انها ليست مجرد مسألة سنية شيعية."

ويريد أوباما ان يساعد الحلفاء الاقليميون في تحقيق النصر وفي العمل مع العشائر السنية الساخطة في العراق وهو مسعى قال إنه يمكن أن يتضمن "عنصرا اقتصاديا".

وواجه أوباما انتقادا حينما بدا منفصلا عن الازمة العراقية وخاصة بعدما لعب جولة من الجولف عقب دقائق من التحدث عن ذبح متشددي تنظيم الدولة الاسلامية للصحفي الأمريكي جيمس فولي.

وقال أوباما لشبكة تلفزيون إن.بي.سي إنه يتمنى لو حصل على "عطلة من الصحافة" لكنه اعترف بأن مباراة الجولف كانت قرارا سيئا.

*دعم عربي

وفي هذه الاثناء، اتفق وزراء الخارجية العرب يوم الأحد على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية والتعاون مع كل الجهود الدولية والاقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة.

وأيد الوزراء أيضا في البيان الختامي لاجتماعهم في القاهرة قرار مجلس الأمن الدولي الصادر الشهر الماضي والذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للمتطرفين في العراق وسوريا.

وقال مصدر دبلوماسي عراقي في وقت سابق إن بغداد اقترحت مشروع قرار يدعم جهودها للتصدي للتنظيم ويندد بأفعاله بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الجامعة العربية ستوافق على مشروع قرار يدعم الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر قوله إن الوزراء سيوافقون على التنسيق مع الولايات المتحدة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيرد ذكر واشنطن في النسخة النهائية التي سيقرها وزراء الخارجية خلال الساعات القليلة القادمة.

ولكن المسودة تتبنى أيضا قرار مجلس الأمن الذي صدر الشهر الماضي ويدعو الدول الأعضاء "للتحرك للتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب والتمويل وغير ذلك من الدعم للجماعات الإسلامية المتشددة في العراق وسوريا".

وقالت مصادر دبلوماسية إن دعم الجهود العراقية وقرار الأمم المتحدة يمكن قراءته على أنه تأييد ضمني للتحرك الأمريكي حتى في حال عدم ذكر الولايات المتحدة في النص النهائي للقرار.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن