أنقرة ودمشق تدشنان أول إنتاج صناعي مشترك وتوقعان 14 اتفاقية

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2025 - 06:50 GMT
_

أُنتجت أول عينة من مشروع صناعي مشترك بين سوريا وتركيا مطلع أغسطس/آب الجاري في مصنع "ميكست" (MEXT) بالعاصمة التركية أنقرة، بحضور وزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة السورية نضال الشعار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر. ويأتي المشروع في إطار مساعٍ حكومية لتعزيز التعاون الصناعي والتقني بين البلدين، بعد سلسلة من اللقاءات الرسمية بين وفود من الجانبين خلال الأشهر الماضية.

ويأتي هذا التطور تتويجًا لسلسلة لقاءات رفيعة المستوى بين وفود رسمية من الجانبين، في سياق جهود لتعزيز التكامل الصناعي ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى سوريا، خصوصًا في مجالات التصنيع الذكي والتحول الرقمي.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، وصف الوزير السوري المشروع بأنه "بداية لشراكة إستراتيجية أوسع"، مشددًا على سعي بلاده للاستفادة من التجربة التركية المتقدمة في الابتكار الصناعي والتحول الرقمي، بما يدعم عملية إعادة البناء في الداخل السوري.

وقدّم الجانب التركي عرضًا موسعًا في المنطقة الصناعية الأولى بأنقرة، استعرض فيه رؤية تعاون تشمل إعادة بناء البنية التحتية الصناعية في سوريا، وتطبيق أنظمة رقمية متقدمة في التصنيع والإنتاج، انطلاقًا من الخبرة التركية في هذا المجال.

الوفد السوري الذي زار تركيا ضمّ مسؤولين حكوميين من وزارات الاقتصاد والطاقة والنقل، إلى جانب ممثلين عن غرف الصناعة والتجارة ومجلس الأعمال السوري التركي. وشملت الزيارة مدينتي أنقرة وإسطنبول، حيث أُجريت لقاءات مع وزارات ومؤسسات اقتصادية تركية، منها مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية ومجالس المصدرين وجمعيات رجال الأعمال مثل "موسياد" و"آسكون".

وأسفرت الزيارة عن توقيع 14 بروتوكول تعاون تشمل قطاعات الصناعة والطاقة والنقل، إضافة إلى إطلاق مشاريع لدعم البنية التحتية للمناطق الصناعية السورية.

واتفق الطرفان على تأسيس مركز تقني في سوريا بالتعاون مع مؤسسة "ميكست"، يركز على تطوير القدرات الإنتاجية المحلية ونقل تجربة التحول الرقمي إلى الداخل السوري.

وفي ختام الزيارة، نظّم مجلس الأعمال السوري التركي لقاءً موسعًا للجالية السورية في إسطنبول، بمشاركة مئات من رجال الأعمال والأكاديميين والمهنيين. وشكّل اللقاء منصة للنقاش حول سبل إشراك السوريين في الخارج في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار.

وقال الوزير نضال الشعار خلال اللقاء إن "العنصر البشري هو أساس أي نهضة اقتصادية"، مؤكداً أن الحكومة السورية تعوّل على القدرات الوطنية، داخل البلاد وخارجها، في بناء المرحلة المقبلة.