أم سعودية تبكي فرحا بعد الموافقة على حضانتها لطفلة يتيمة (فيديو)

تاريخ النشر: 08 يونيو 2023 - 11:41 GMT
العاصمة الرياض
العاصمة الرياض

بكلمات مؤثرة وعيون مليئة بالدموع، عبرت الأم السعودية ناهد الخيبري عن سعادتها الكبيرة بتبنيها طفلة من إحدى دور الرعاية في المملكة، بعد سنوات طويلة من الانتظار.

ناهد، التي تنحدر من منطقة الشرقية، تؤكد أن فكرة تبني طفلة يتيمة كانت تراودها منذ سنوات طويلة، لكن عدم الزواج كان عائقًا يقف بينها وبين تحقيق هذه الخطوة، حيث يُعتبر الزواج شرطًا أساسيًا لاحتضان طفل يتيم من قبل أي جمعية سعودية.

تحدثت ناهد قائلة: "بعد مضي سنوات طويلة على زواجي، لم يرزقنا الله بطفل، وبسبب حبي الشديد للأطفال، قررت أن أشارك زوجي رغبتي في تبني طفلة، ولحسن الحظ، وافق زوجي على ذلك وقدم لي كل الدعم والتشجيع".

تقدمت ناهد بطلب رسمي إلى جمعية الوداد لاحتضان طفلة صغيرة، وبعد تنفيذ جميع الشروط المطلوبة، انتظرت بفارغ الصبر القرار النهائي، ووصفت هذه الفترة بأنها الأصعب التي عاشتها في حياتها، حيث كانت تنتظر بفارغ الصبر الفرصة لتحقيق حلمها في أن تصبح أمًا لطفلة صغيرة.

وبعد أيام قليلة من تقديم الطلب، تلقت ناهد اتصالًا في الساعة الثانية صباحًا من جمعية الوداد، يزف لها الخبر السعيد بالموافقة على تبني طفلة من مكة المكرمة.

وعندما تحدثت عن تلك اللحظات، وصفتها بكل تأثر قائلة: "تعجز كلماتي عن وصف السعادة التي غمرتني وزوجي. شعرنا بفرحة عارمة عندما دخلت ابنتنا الجديدة إلى منزلنا".

وبعدها، انتقلت ناهد وزوجها مباشرةً من مدينة الشرقية إلى مكة لاستلام الرضيعة "نوف"، وعندما التقت بها لأول مرة واحتضنتها، انتابتها دموع الفرح والسعادة. 

وأضافت قائلة: "تغيرت نظرتي للحياة تمامًا بوجودها بيننا، وهي تعتبر نعمة كبيرة في حياتنا".

تبين جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام أن عملية اختيار الأسر المناسبة للاحتضان تتم وفقًا لمعايير علمية صارمة، حيث تتم دراسة الطلبات بناءً على عدة معايير تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وكذلك مستوى استقرار الأسرة، حتى يتأكد من أنها قادرة على توفير حياة مناسبة للطفل اليتيم.

وأحد الشروط الرئيسية للاحتضان هو أن تكون الأسرة متكونة من زوج وزوجة سعوديين الجنسية، كما يتم وضع حد عمري للزوجة حيث لا يجب أن تتجاوز الخمسين عامًا، ومن الشروط الأخرى المهمة أن يكون للزوجين سيرة حسنة وسلوك مثالي، بالإضافة إلى عدم وجود أمراض وراثية لدى الزوجين.