أكثر من 1400 قتيل وجريح في "زلزال سوريا".. الأسد يوجه بإتخاذ اجراءات عاجلة

تاريخ النشر: 06 فبراير 2023 - 09:19 GMT
مئات القتلى والجرحى في سوريا جراء ارتدادات الزلزال الذي ضرب الاراضي التركية (أ ف ب)
مئات القتلى والجرحى في سوريا جراء ارتدادات الزلزال الذي ضرب الاراضي التركية (أ ف ب)

وجه الرئيس السوري بشار الأسد، الحكومة باتخاذ اجراءات فورية وعاجلة، لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم الإثنين، بقوة بلغت 7.7 درجات، وأسفر عن سقوط حوالي ألف قتيل وجريح.

وقيم الرئيس السوري خلال ترؤسه الإجتماع الطارىء لمجلس الوزراء السوري، الأوضاع الراهنة في البلاد وتحديد الأماكن الأكثر تضررا، والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية، تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى فرق ميدانية، في إطار خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني.

ووجه الأسد، لاستنهاض الوزراء المعنيين بالتوجه إلى المحافظات للإشراف بشكل مباشر على غرف العمليات.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 339 قتيلاً، وما لا يقل عن 1042 مصابا، تم تسجيل معظمها في محافظات اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، بحسب ممثل وزارة الصحة في سوريا.

وتضمنت أبرز توجيهات الرئيس السوري:

  • تأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات، واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي.
  • بتأمين أماكن الإيواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وتأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة.
  • تكليف وزارة الموارد المائية بالكشف السريع عن السدود وخزانات ومحطات المياه، والتأكد من سلامتها وضمان استمرارية وصول المياه إلى المواطنين.
  • توجيه وزارة التجارة الداخلية لتوفير المواد الغذائية الضرورية لمواقع الإيواء والمتضررين، واستنفار كوادرها لأداء هذه المهمة بشكل دقيق وسريع.
  • استنفار كافة الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض.

وزارة الدفاع السورية

من جانبها استنفرت وزارة الدفاع السورية، كافة وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها في جميع المحافظات، لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين من الزلزال، ومعالجة المصابين منهم، وكذلك البحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى العمل على إزالة الركام.

وقال نائب محافظ اللاذقية المهندس فراس السوسي، إن عدد الوفيات في المحافظة تجاوز 90 قتيلا و 310 مصابا، فيما بلغ عدد الأبنية المتهدمة 57 موزعة بين مدينة جبلة واللاذقية وريفها.

وأكد السواسي، أن حصيلة ضحايا الزلزال مرشحة للإرتفاع مع تقدم عمليات الإنقاذ

وشدد نائب المحافظ، على أنه تم استنفار كوادر مؤسسات الدولة، بالتعاون مع المنظمات والجهات الأهلية والشعبية لإنقاذ المواطنين العالقين تحت الأنقاض وانتشال الضحايا ونقلهم للمشافي.

مصفاة بانياس

من جهة أخرى توقفت مصفاة بانياس عن العمل –أكبر مصفاة للنفط في سوريا-، جراء أضرار لحقت بها، عقب الزلزال، بحسب وزارة النفط والثروة المعدنية السورية.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها: "إن الأضرار التي  وقعت استدعت إيقاف مصفاة بانياس عن العمل وذلك لمعالجة التداعيات، لافتة إلى أن العودة للتشغيل متوقعة في 48 ساعة".

وأشار البيان، إلى وجود تصدعات في أبنية المصفاة، ومدخنة وحدة القوى، وهبوط في البطانة القرميدية للأفران وحصول بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات".

 وتحدث البيان، عن حصول تصدعات في جدران مباني الشركة السورية لنقل النفط في بانياس، وانفصالها عن الأعمدة مع أضرار في البيوت السكنية.

وتسبب الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا في ساعة مبكرة اليوم، بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، في هزات ارتدادية في عدة دول عربية أبرزها سوريا والعراق ومصر ولبنان. كما أدى إلى سقوط مئات القتلى في تركيا وسوريا وتدمر مئات المباني في مدن البلدين.