كشف اللواء الإسرائيلي كوبي ماروم، خبير شؤون الأمن القومي، عن تحديات غير مسبوقة تواجهها إسرائيل في الشمال، مشيرا إلى أن “إسرائيل عاجزة عن تفكيك حزب الله أو هزيمته”.
وأوضح في حديث للقناة 12 الإسرائيلية، أن المقاومة اللبنانية تزداد قوة، سواء على صعيد القدرات النارية أو القيادية، وذلك في ظل مفاوضات لم تُسهم بعد في تحقيق الاستقرار.
الرد الإيراني
وأضاف ماروم أن إسرائيل، على مدار العام الماضي، أخفقت مرارا في تقدير نوايا خصومها، مؤكدا ضرورة الحذر من الرد الإيراني الذي قد يكون مفاجئاً.
كما أشار إلى الآثار الاقتصادية للحرب، حيث يكلف كل يوم من القتال نحو مليار شيكل، وهو عبء ضخم على الاقتصاد الإسرائيلي.
الذخائر والاحتياط
وبالنسبة للجيش، أشار ماروم إلى ضغوطات هائلة على القوات النظامية والاحتياطية، تترافق مع مشكلة نقص في الذخائر.
وأوضح أن الاحتياط يواجه عبئا متزايدا، مما يزيد من تعقيدات الوضع الأمني.
خسائر حزب الله
في السياق نفسه، شكك العميد المتقاعد تسفيكا حاييموفيتش في صحة الأرقام المعلنة عن خسائر حزب الله، مؤكداً أن الحزب يمتلك موارد كافية للاستمرار في استنزاف إسرائيل لفترة طويلة.
وأضاف: "حتى وإن لم يُطلق الحزب 200 صاروخ، فإن صاروخا واحدا قد يكون كافياً لقتل عدة أشخاص، مما يعكس خطورة الوضع."
الوضع الأمني في الشمال
وفيما يخص الجبهة الداخلية، أكد بيني بن موفخار، رئيس المجلس المحلي لمفؤوت حرمون، أن الاتفاقات مع لبنان لن تضمن الأمن في المنطقة الشمالية، مشيرا إلى أن الوضع قد يستغرق سنوات قبل أن يعود إلى طبيعته.
وأضاف أن الخطر لا يزال يهدد العديد من المناطق الحدودية، كالمطلة والمنارة وكفار يوفال ومرغليوت، حيث تبقى حياة السكان مهددة.
تسوية مع لبنان
وفي هذا الإطار، شدد اللواء نوعم تيفون، قائد الفيلق الشمالي سابقاً، على أهمية التوصل إلى تسوية مع لبنان، محذرا من أن حزب الله سيزداد ثقة بقدراته وسيواصل إلحاق الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.