أرقام مرعبة وتحذيرات إنسانية.. غزة تقترب من الانهيار الكامل

تاريخ النشر: 13 يوليو 2025 - 11:10 GMT
_

ارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة، صباح اليوم الأحد، أسفرت عن استشهاد 50 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات، في سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، أبرزها مخيم النصيرات ومدينة غزة ورفح وخان يونس، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية شاملة بفعل الحصار والتجويع وانهيار البنية الصحية.

وأكدت مصادر طبية في غزة أن 21 شهيداً سقطوا في مخيم النصيرات وحده وسط القطاع، بينهم 10 شهداء، من ضمنهم 6 أطفال، بعد قصف نقطة لتوزيع المياه شمال غرب المخيم، حيث نُقلوا إلى مستشفى العودة مع 16 جريحاً.

وفي دير البلح، أعلن مستشفى شهداء الأقصى عن وصول جثامين 10 شهداء، بينهم أطفال، بعد استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة العربيد في جنوب المخيم.

كما أفاد مستشفى الشفاء بوصول 5 شهداء في قصف استهدف شقة سكنية في شارع حميد غربي مدينة غزة، بالإضافة إلى شهيدة و3 جرحى في قصف مماثل طال محيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوب المدينة.

وشهدت مناطق أخرى مجازر مماثلة، حيث أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد 6 فلسطينيين في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، كما سقط شهيدان شمال المدينة في قصف بطائرات مسيرة.

وفي منطقة السامر بوسط غزة، استشهد 6 أشخاص، بينهم الطبيب أحمد قنديل، جراء قصف جوي، فيما أدى قصف إسرائيلي على حي الزيتون إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن فلسطينيًا استشهد وأصيب آخرون خلال استهداف مباشر من قبل الاحتلال لمواطنين كانوا بانتظار المساعدات شمالي رفح.

وفي السياق ذاته، أعلن الصليب الأحمر أن مستشفاه في رفح استقبل أمس 132 إصابة جماعية بسلاح الاحتلال قرب مواقع توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن فرقه عالجت منذ بداية إنشاء هذه المواقع أكثر من 3400 مصاب وسجلت استشهاد أكثر من 250 شخصًا في ظروف مشابهة.

من جهتها، أكدت الأونروا أن الاحتلال الإسرائيلي عزل سكان غزة في منطقة لا تتجاوز 55 كيلومترًا مربعًا، وسط تزايد حاد في معدلات سوء التغذية، وخاصة لدى الأطفال.

وقالت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي للأونروا في غزة، إن 112 طفلًا يوميًا يُشخّصون بسوء تغذية منذ مطلع العام الجاري، محذرة من انهيار الجهود الإغاثية بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية.

وذكرت أن مستويات الوقود وصلت حدًا خطيرًا، ما يهدد بتوقف معظم العمليات الإنسانية في القطاع.

وأعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة التوقف الكامل للخدمات الأساسية نتيجة انقطاع إمدادات الوقود، في حين حذر مستشفى الكويت التخصصي الميداني من توقف العمل خلال 48 ساعة إذا لم يتم تزويده بالوقود اللازم.

وأكد د. مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة، أن كميات الوقود التي تدخل القطاع لا تكفي ليوم واحد فقط، مشيرًا إلى أن 47% من الأدوية الأساسية نفدت بالكامل.