صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتيرة عدوانه على قطاع غزة، مستهدفًا مجددًا المرافق الحيوية والأحياء السكنية المكتظة، في وقت كشفت فيه السلطات المحلية أرقامًا صادمة حول أعداد الشهداء والمفقودين، بينما أعلن الصليب الأحمر استعداده للإشراف على عملية تبادل أسرى مرتقبة بين الاحتلال وحركة حماس.
ورغم دعوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لوقف القصف تمهيدًا للتوصل إلى تسوية، واصلت طائرات الاحتلال تنفيذ غارات عنيفة على القطاع. ونقل مراسل الجزيرة أن ثلاث غارات استهدفت وسط وشمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة، فيما طال القصف أيضًا حي النصر وتل الهوا، إلى جانب قصف مدفعي عنيف على شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
وفي أحدث الإحصاءات، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 21 فلسطينيًا وإصابة 96 آخرين برصاص الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية. فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن إجمالي عدد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ نحو 73,731 فلسطينيًا، من بينهم أكثر من 64,300 شهيد وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، بينما لا يزال أكثر من 9,500 شخص تحت الركام أو في عداد المفقودين.
وأوضح المكتب أن الاحتلال نفذ خلال يومي السبت والأحد فقط أكثر من 131 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مدنية مكتظة بالنازحين، وارتكب ما وصفها بـ"مجازر واضحة".
من جانبه، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريحات للجزيرة نت، إن الخسائر المباشرة في القطاعات الحيوية تتجاوز 60 مليار دولار، على رأسها قطاع الإسكان الذي تكبد وحده خسائر تُقدّر بنحو 28 مليار دولار.