قتل 13 شخصا على الاقل الاربعاء في اعتداء انتحاري في احد الاسواق واستهدف زعيما قبليا معارضا لحركة طالبان في شمال غرب باكستان حيث تشن حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة حملة اعتداءات دامية، على ما اعلنت الشرطة.
ووقع الهجوم في سوق مكتظ في مدينة كوهات التي تضم حامية للجيش والقريبة من المناطق القبلية معقل طالبان.
وقال ديلاوار بانغاش قائد شرطة كوهات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل 13 شخصا على الاقل واصيب عشرون بجروح"، مشيرا الى ان الحصيلة قد ترتفع.
واضاف ان "الهدف كان زعيما قبليا معارضا لطالبان وغالبية الضحايا هم من ركاب حافلة"، موضحا ان الانتحاري الذي كان يرتدي سترة محشوة بالمتفجرات كان راجلا.
ويحتشد في كوهات القريبة من المناطق القبلية المتاخمة للحدود الافغانية والتي تعتبر المعقل الاساسي في العالم لتنظيم القاعدة، عدد كبير من عناصر الجيش الذين يقاتلون المتمردين الباكستانيين المتحالفين مع تنظيم اسامة بن لادن.
وهؤلاء المتمردون مسؤولون عن تنفيذ العدد الاكبر من اكثر من 420 اعتداء كان القسم الاكبر منها انتحاريا واسفرت عن سقوط حوالى اربعة الاف قتيل في كل انحاء البلاد في السنوات الثلاث الاخيرة.
وفي اقليم مهمند في المنطقة القبلية في الشمال الغربي قرب الحدود الافغانية، قتل 43 شخصا في هجوم نفذه انتحاريان الاثنين وتبنته حركة طالبان الباكستانية. واستهدف الهجوم مجمعا لمباني الحكومة المحلية الذي كان يعقد فيه اجتماع للمسؤولين والقادة القبليين الذين يقاتلون المتمردين الاسلاميين.
وباتت المناطق القبلية في الشمال الغربي المتاخمة لافغانستان، موئلا لقيادة تنظيم القاعدة وقاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية.
