اجتذبت مسيرة لليمينيين لتكريم الجيش الأمريكي عشرات الآلاف أمام نصب لنكولن التذكاري في واشنطن السبت، قبل شهرين فحسب من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
واعتبرت المسيرة التي دعا لها مقدم البرامج الإذاعية والمعلق السياسي الأمريكي المعروف جلين بيك، وتحدثت فيها السياسية سارة بالين من الحزب الجمهوري، استعراض قوة من جانب الحركة التي يطلق عليها (تي بارتي) وهي حركة اجتماعية سياسية معارضة، يدعو أنصارها لخفض الضرائب وتشكيل حكومة محدودة ويعارضون إدارة الرئيس باراك أوباما بشدة.
وقالت سارة بيلين، التي كانت مرشحة لمنصب نائب الرئيس خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008، والتي قد ترشح نفسها للرئاسة خلال الانتخابات المقبلة 2012، للحشود: علينا أن نعيد لأمريكا شرفها.
ولاقى توقيت المسيرة صوب الساحة الوطنية في واشنطن والتي تواكبت مع الذكرى السابعة والأربعين لخطاب مارتن لوثر كينغ التاريخي (لدي حلم)، انتقادات واسعة باعتبار أنها تمثل محاولة للمصادرة على رؤية كينغ التحررية والمناهضة للعنصرية، لصالح حركة (تي بارتي).
وقال منتقدو بيك إنه وصف أوباما بأنه (عنصري) وشبه إدارة أوباما بأنها (كوكب القردة).
ونظمت الحشود التي غلب عليها الأمريكيون من أصول أفريقية، مظاهرة منفصلة في واشنطن من المقرر أن تنتهي عند الموقع الذي سيقام فيه النصب التذكاري لمارتن لوثر كينج جي آر، وهو موقع غير بعيد من مسيرة بيك.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن جويس وايت، إحدى المناهضات للمظاهرة: لو لم ننتخب رئيسا أسودا.. أتراهم كانوا يفعلون ذلك اليوم؟
وقال بيك إن مسيرته ليست سياسية، بل هي مجرد أسلوب لتكريم القوات الأمريكية.
لكن بالنسبة لجانيت هدسون (55 عاما) التي سافرت هي وابنها (19 عاما) من ميتشجان للعاصمة واشنطن لدعم مسيرة بيك، فالدافع سياسي ولاشك.
وهي قلقة بشأن الضرائب والتدخل الحكومي في شؤون المواطنين، وتلك من كبرى القضايا التي تتحدث عنها حركة (تي بارتي)، بالإضافة إلى إجراءات إصلاح قانون التأمين الصحي التي وافق عليها الكونغرس مؤخرا.
وقالت هدسون لوكالة الأنباء الألمانية: أوروبا حالمة للغاية، لكنني لا أريد أن نكون مثلهم، مشيرة لشبكة الدعم الاجتماعي للمواطنين "الضرائب آخذة في الارتفاع بشكل جنوني.. لدي مشروعي التجاري الخاص (محل تصوير).. كلما التفت حولي أجد قانونا جديدا".
