ويكيليكس يحصل على دفعة جديدة من البرقيات السرية ويتعرض للقرصنة

تاريخ النشر: 01 ديسمبر 2010 - 07:19 GMT
يقول الموقع انه حصل على 250 الف برقية دبلوماسية أمريكية
يقول الموقع انه حصل على 250 الف برقية دبلوماسية أمريكية

اضطرت الولايات المتحدة إلى مراجعة شبكة الاتصالات بين الوزارات المعتمدة منذ اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001، على اثر تسريبات موقع ويكيليكس الذي تعرض لهجوم معلوماتي بعدما باشر نشر كمية هائلة من الوثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية.

وأعلن موقع ويكيليكس الثلاثاء انه حصل على 3456 مذكرة بعضها سري من معهد تايوان الأمريكي الذي يقوم بمهام السفارة في الجزيرة، بدون أن يوضح ان كان ينوي نشرها.

ودور الولايات المتحدة في تايوان مسألة حساسة بالنسبة للصين التي لا تعترف باستقلال الجزيرة. وان كانت واشنطن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان عام 1979، الا انها تبقى مزودها الرئيسي بالاسلحة. وابدى مسؤولون اميركيون وتايوانيون مخاوفهم بشان امكان كشف هذه الوثائق.

وحذرت الصين من أي اضطراب في العلاقات الصينية الامريكية، بعدما القت بعض المذكرات المنشورة الضوء على استياء بكين كما على عجزها حيال كوريا الشمالية.

ويقول الموقع انه حصل على 250 الف برقية دبلوماسية أمريكية بدا بنشرها في عطلة نهاية الاسبوع.

وتكشف هذه المذكرات من جملة ما تكشفه أن الدول العربية اقترحت على الاأمريكيين التخلي عن بعض المبادئ الديموقراطية في تعاملهم مع معتقلي غوانتانامو، وان الرئيس المصري حسني مبارك دعا إلى وضع (ديكتاتور عادل) في الحكم في العراق.

ووصفت الحكومة الامريكية هذه التسريبات بانها (جريمة خطيرة) فيما اعتبرها الحلف الاطلسي (غير شرعية وغير مسؤولة وخطيرة).

ولم يوضح ويكيليكس ولا السلطات الامريكية كيف تمكن الموقع من الحصول على هذه المذكرات، غير أن الشبهات تحوم حول جندي سابق في الجيش الأمريكي متخصص في الاستخبارات يدعى برادلي مانينغ (23 عاما).

وقال مسؤول كبير في البنتاغون (وزارة الدفاع) طلب عدم كشف اسمه ان ادارته ستراجع نظام الاتصال وتقاسم المعلومات بين الوزارات والذي يعتقد انه سمح للجندي بالحصول على هذا الكم الهائل من البرقيات والمذكرات. وقالت وزارة الخارجية من جهتها انها علقت في شكل موقت وصول البنتاغون الى قسم من مراسلاتها.

غير أن وزير الدفاع روبرت غيتس قلل من وطأة هذه التسريبات على السياسة الخارجية الأمريكية، وقال "هل الأمر محرج؟ نعم. هل هو حساس؟ نعم، لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جدا".

ومن جهته، أعلن ويكيليكس الثلاثاء عبر موقع تويتر انه تعرض لهجوم معلوماتي جديد تمثل في الحرمان من الخدمات أشد من الهجوم السابق، وذلك اثر تعرضه الأحد لهجوم لم يمنعه من نقل وثائقه إلى خمس من كبريات صحف العالم هي (ال باييس) و(لوموند) و(در شبيغل) و(ذي غارديان) و(نيويورك تايمز).

ومن جهة اأخرى أعلن منشقون عن ويكيليكس على خلاف مع مؤسس الموقع الاسترالي جوليان اسانج الثلاثاء انهم سيطلقون موقعهم الخاص.

وانتقد المنشقون اسانج الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في قضية اغتصاب في السويد، لادارته المتسلطة للموقع.

وقال أحد المنشقين الايسلندي هربرت سنوراسون "انفصلنا عن ويكيليكس لان بعض الاعضاء السابقين في ويكيليكس مستاؤون جدا من الطريقة التي تولى فيها اسانج ادارة الامور".

غير ان ردود الفعل على تسريبات ويكيليكس لم تقتصر على الانتقادات، فقد اشاد بها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي وصفه دبلوماسي فرنسي بانه (مجنون) في احدى البرقيات المسربة، فيما أعلنت الاكوادور استعدادها لاستقبال جوليان اسانج.

أما رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف، فلم يخف عزم حكومته على الاستفادة من هذه التسريبات وقال إن هذه المعطيات تشكل مادة أولية دسمة ينبغي تحليلها.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن