وزيرا خارجية الكوريتين يلتقيان في بالي

تاريخ النشر: 23 يوليو 2011 - 07:03 GMT
المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) حول نزع السلاح النووي توقفت منذ كانون الاول/ديسمبر 2008
المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) حول نزع السلاح النووي توقفت منذ كانون الاول/ديسمبر 2008

التقى وزيرا خارجية الكوريتين السبت في بالي على هامش مؤتمر اقليمي حول الامن تستضيفه الجزيرة الاندونيسية، كما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وقالت الوكالة انه وفي اول لقاء من نوعه منذ 2008، توجه الوزير الكوري الجنوبي كيم سونغ-هوان ونظيره الشمالي باك وي-شون سويا الى قاعة المؤتمرات حيث عقد مؤتمر لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في نوسا دوا، وشوهدا خلال سيرهما يتبادلان الحديث.

ونقلت الوكالة عن مسؤول كوري جنوبي لم تذكر اسمه انه "قبل دخوله جلسة المنتدى الاقليمي لآسيان هذا الصباح، اجرى الوزير كيم حديثا قصيرا مع باك".

ويأتي هذا اللقاء غداة اللقاء الذي عقده في بالي ايضا مفاوضا البلدين في الملف النووي بعد اكثر من سنتين على فشل مفاوضات متعددة الاطراف حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية في 2008.

ووصف الموفد الكوري الجنوبي الاجتماع "ب"البناء والمفيد جدا"، في حين نقلت يونهاب عن المفاوض الكوري الشمالي قوله "لقد اتفقنا على بذل جهود مشتركة لاستئناف المفاوضات السداسية في اقرب وقت ممكن".

وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ذكرت في وقت سابق من النهار، ان هذا اللقاء بما اسفر عنه من نتائج، يمكن ان يكون تمهيدا للقاء وزيري خارجية الكوريتين السبت على الارجح في بالي.

وقد توقفت المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) حول نزع السلاح النووي منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وكانت بيونغ يانغ انسحبت منها كما اعلن رسميا في نيسان/ابريل 2009، قبل شهر من اجراء تجربة نووية ثانية.

وعقد هذا الاجتماع في بالي الذي حضرته البلدان الستة المشاركة في المفاوضات، في اطار اجتماع حول الامن في آسيا، فيما بلغت العلاقات بين البلدين الجارين ادنى مستوياتها منذ عام.

وتطالب كوريا الجنوبية بيونغ يانغ باعتذار عن الحادثين الخطرين اللذين وقعا في 2010 وهما غرق بارجة كورية جنوبية تعرضت لاطلاق طوربيد نسبت مسؤوليته الى كوريا الشمالية في اذار/مارس 2010 وقصف جزيرة كورية جنوبية من قبل بيونغ يانغ في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الشمال يرفض ذلك حتى الان.

ودعت بيونغ يانغ وحليفها الصيني الى استئناف المفاوضات السداسية.

لكن الولايات المتحدة تشدد، على غرار اليابان، على اجراء مناقشات مباشرة بين الكوريتين، باعتبارها تمهيدا ضروريا لاستئناف المفاوضات المتعددة الاطراف.

وحتى الان، يرفض الشمال اجراء مناقشات ثنائية مع الجنوب حول برنامجه للتسلح النووي، معتبرا ان هذه الاسلحة تشكل وسيلة ردع ضد الولايات المتحدة.