إعتبر البيت الابيض الأحد أنّ إعلان طهران تمكّنها من التحكم في كامل دورة انتاج الوقود النووي "يثير القلق"، وذلك عشية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني في جنيف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر في بيان أنّ "هذا الإعلان لا يشكل مفاجأة"، مذكّراً بأنّ إيران "تحاول منذ سنوات تطوير برنامجها الخاص بها، لأنّها ممنوعة من استيراد "اليورانيوم" المركّز بموجب قرارات مجلس الأمن".
ورأى هامر أنّ "هذا الأمر يزيد من الشكوك في نوايا إيران ويطرح أسباباً جديدة للقلق"، مشيراً إلى أنّ "الهدف من المحادثات مع إيران تهدف إلى التشديد على قلق المجتمع الدولي إزاء أفعال ونوايا ايران، وسنرى ما إذا كانت إيران ستدخل هذه المفاوضات بالجدية اللازمة لتبديد مظاهر القلق هذه".
وكانت قد أعلنت إيران في وقت سابق اليوم أنها أنتجت للمرة الأولى الكعكة الصفراء بعد استخراجها من منجم غجين في بندر عباس بجنوب البلاد، وذلك قبل يوم من استئناف محادثات مرتقبة بين طهران والدول الست الكبرى، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في تصريح تأكيده وصول أول شحنة من الكعكة الصفراء المنتجة محلياً الى مصنع أصفهان لإنتاج الوقود النووي.
وأضاف أنه بعد استخراج حجر اليورانيوم من المنجم تم تحويله الى كعكة صفراء، ثم نقلت الى مجمع "يو سي أس" في أصفهان، وسيتم تحويلها بعد ذلك الى غاز سادس فلورايد اليورانيوم.
وقال صالحي حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال"، إن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكعكة الصفراء، مضيفاً: "ان إيران ستتمكن خلال السنوات الخمس المقبلة من توفير كافة حاجاتها من الوقود النووي"، وأوضح ان منجم غجین فی بندر عباس والكعكة الصفراء المنتجة محليا يخضعان لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "سنحبط كافة المحاولات الرامية لعرقلة مسيرة إيران العلمية"، وأكد عدم قبول بلاده بان تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعلومات حول نسبة اليورانيوم الذي تمتلكه، وأضاف صالحي "طلبنا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا يسرب مفتشوها المعلومات التي يحصلون عليها بشان نشاطات إيران النووية".